منوعات

إذا واجهتِ العنف مثل بسمة في مسلسل فات الميعاد، كيف تتخذين القرار الصحيح؟

تُعرض حاليًا على شاشة قناة DMC الدراما الاجتماعية “فات الميعاد”، التي تتناول موضوع العلاقات الزوجية المضطربة، حيث تلعب أسماء أبو اليزيد دور “بسمة” الزوجة، ويؤدي أحمد مجدي دور “مسعد” الزوج، ويشاركهما نخبة من النجوم. يستعرض المسلسل واقع الحياة الأسرية في مصر، حيث يتعرض أفراده لأشكال متعددة من العنف الأسري، بما في ذلك العنف النفسي والجسدي والعنف المالي، ليتطرق إلى أبعاد مؤلمة تعيشها بعض الزوجات في بيئة من دون دعم.

نوع العنف الوصف
نفسي يتمثل بالصراخ والإهانة
جسدي الاعتداء بالضرب
مالي سرقة مدخرات الزوجة وحرمانها من حقوقها

بينما اتخذت بسمة قرار الانفصال بدعم من أسرتها بعد تعرضها للعنف، تواجه بعض الزوجات ضغوطًا للبقاء في علاقات مؤذية نتيجة التهديدات المستمرة بالطلاق أو الزواج من أخرى. تعكس هذه الديناميكيات واقعاً مؤلماً تعاني منه العديد من النساء في صمت.

“ازدواجية العجز” حين تكون كل الخيارات مؤلمة

في حديث خاص مع “بوابة الصبح”، أوضحت ريهام الهوارى، أخصائية العلاقات الأسرية ومهارات التواصل، أن الزوجة المعنفة غالبًا ما تعاني مما يعرف بـ”ازدواجية العجز”. تمثل هذه الحالة غياب الخيارات الجيدة، حيث تبدو كل الخيارات المتاحة مؤلمة، مما يؤجل اتخاذ القرار المناسب حول مستقبلها، وتخلق داخليًا صراعات بين الرغبة في الحفاظ على كرامتها والخوف من فقدان مكانتها الاجتماعية.

صراع داخلي يسبق القرار

تابعت الهواري أن الزوجة تمر عادة بمرحلتين متناقضتين. في المرحلة الأولى، تحاول تبرير عنف الزوج وتعتذر لنفسها عنه بهدف الحفاظ على العلاقات الأسرية واستقرار الأبناء. يرتبط هذا النمط أحيانًا بـ’التروما القهرية‘، حيث اعتادت المرأة على العنف منذ الطفولة، ما يؤدي إلى استسلامها في زواجها. أما المرحلة الثانية، فهي مرحلة الوعي حيث تبدأ الزوجة في تقييم حياتها وعلاقتها، مما يمهد الطريق لاتخاذ قرار مدروس ومنبعث من القوة وليس من الخوف.

إما استمرارية مؤلمة أو بداية لتحرير الذات

تؤكد الهوارى أن القرار النهائي يُحدث فرقًا كبيرًا. إذا اختارت الزوجة الاستمرار دون مواجهة، فإن دورة العنف ستستمر، لكن إذا منحت نفسها وقتًا لاستعادة ثقتها ودعوة الحياة الكريمة، فقد يتغير سلوك الزوج. بالمقابل، إن استمر الزوج في العنف وعدم الرغبة في التغيير، تزدهر الإرادة لدى الزوجة لتكون أكثر حزمًا في قرار الانفصال، مما يمكّنها من التخطيط لحياتها التالية برؤية جديدة تناشد الكرامة والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى