كريم بدوي: قطاع التعدين المصري يشهد طفرة قوية بفضل دعم القيادة السياسية

في خطوة جديدة تعزز جهود الدولة نحو تعظيم الاستفادة من الثروات التعدينية، شهد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة السويدي إليكتريك، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة المصرية العامة للثروة المعدنية وشركة السويدي كاب للاستثمارات. يهدف هذا التعاون إلى إقامة شراكة استراتيجية في استكشاف واستغلال وإنتاج خام الفوسفات بمنطقة وادي النيل (مناجم السباعية)، فضلاً عن رفع تركيز الخام وإعداد دراسة جدوى لإنشاء مصنع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية.

تتضمن مذكرة التفاهم التعاون بين الطرفين في دراسة وتقييم وتأكيد احتياطي خام الفوسفات في المنطقة. كما تتيح المذكرة إمكانية دخول مجموعة السويدي أو الشركات التابعة لها في مفاوضات مستقبلية لتأسيس شركات مشتركة بغرض تنفيذ عمليات الاستكشاف والإنتاج، مما يمثل خطوة مهمة لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من الموارد الطبيعية.

وأكد الوزير كريم بدوي بعد التوقيع أن قطاع التعدين المصري يعد أحد أهم ركائز الاقتصاد الوطني الواعدة، مشيراً إلى توجيهات القيادة السياسية بزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي من أقل من 1% إلى ما بين 5-6% خلال السنوات المقبلة. لذلك، تأتي هذه الشراكة كجزء من رؤية شاملة لتطوير القطاع.

كما أضاف بدوي أن هذه الشراكة مع مجموعة السويدي تعد نموذجاً للتعاون البناء بين الدولة والقطاع الخاص، مما يسرع من تنفيذ المشروعات ويحقق عوائد اقتصادية ملموسة. في المقابل، أعرب المهندس أحمد السويدي عن سعادته بهذه الخطوة التي تفتح آفاقاً جديدة أمام المجموعة للاستثمار في مجال الثروات التعدينية.

وأكد السويدي أن المشروع سيسهم في إقامة صناعات تحويلية قادرة على تحقيق قيمة مضافة حقيقية للفوسفات المصري. لذلك، ينظر إلى هذه المبادرة كفرصة لتعزيز القطاع وتنميته بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.