أخبار عاجلة

خبراء السيارات يؤكدون: الصناعة المحلية تعكس متانة اقتصاد مصر رغم التحديات العالمية

نمو ملحوظ في صناعة السيارات في مصر

شهد قطاع السيارات في مصر حالة من النمو الاقتصادي والصناعي الملحوظ في الآونة الأخيرة، حيث أصبحت التكنولوجيا المستخدمة وتحديات التمويل من الأمور الرئيسية التي يتم التركيز عليها، كما تبرز الحاجة إلى تطوير سلاسل التوريد. يأتي ذلك وسط توافق واسع على أهمية دعم الدولة للمصانع المحلية وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين في الصناعات المغذية.

الشركة تاريخ الزيادة في المكون المحلي نسبة المكون المحلي الحالية الأهداف المستقبلية
جنرال مصر 3 سنوات 52% 58% بنهاية العام الجاري
جنرال موتورز غير محدد 60% زيادة النسبة عبر دعم الصناعات المغذية
قادر غير محدد غير محدد إنشاء مصنع لكفاءة الطاقة المتقدمة

وتتضمن مشاركة هذا العام العديد من الشركات المحلية والدولية، بالإضافة إلى تشكيلة واسعة من الطرازات المجمعة محليًا، لا سيما في قطاع النقل التجاري والخفيف وسيارات الركوب، بما يتماشى مع اتجاهات السوق نحو الاستدامة والتصنيع المحلي. ومن بين الآراء الهامة التي تم تداولها، قال نشأت أبو حتة، رئيس مجلس إدارة شركة “جنرال مصر”، إن الصناعة المحلية تعكس قوة الاقتصاد المصري رغم التحديات العالمية.

وقد تمكنت شركة جنرال مصر من رفع نسبة المكون المحلي في سيارتها من 50٪ إلى 52٪ خلال ثلاث سنوات فقط، وتخطط للوصول إلى 58٪ بنهاية العام الجاري. وأوضح أبو حتة أن إنتاج الشركة تجاوز 1200 سيارة حتى منتصف عام 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى أكثر من 1500 سيارة بنهاية العام، وذلك بالتزامن مع التوسع في خطوط الإنتاج وزيادة الإقبال على سيارات شينري.

واعتبر أبو حتة أن نقص الصناعات المغذية يعتبر من أبرز التحديات، مشيرًا إلى أن السوق المصري يحتوي على مورد واحد فقط للزجاج المستخدم في السيارات، مما يعني ضرورة تحفيز الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي. ودعا أيضًا إلى تهيئة بيئة صناعية متكاملة تشمل الموردين والمصنعين وجهات الدعم الفني، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي والتوسع في التصدير.

وفي نفس السياق، أكد المهندس مدحت الشناوي، رئيس قطاع المبيعات والتسويق بشركة جنرال موتورز، أن شيفروليه تستحوذ على حوالي 80٪ من حصة سوق سيارات النقل في مصر بفضل موديلاتها المحلية المتنوعة، وهو ما يعكس ثقة السوق في جودة المنتج المحلي. كما أشار إلى استثمار الشركة بأكثر من 530 مليون دولار لتحديث خطوط الإنتاج وتأهيل الموردين.

وأضاف الشناوي أن مشروعات الدولة الكبرى في الزراعة والتنمية العمرانية والسياحة ساهمت بشكل مباشر في زيادة الطلب على سيارات النقل، مما يبرز أهمية تطوير الصناعات التكميلية لتحقيق التكامل الصناعي. أخيرًا، أكد اللواء الدكتور عمرو عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مصنع “قادر”، أن المصنع لا يزال يحتفظ بصدارة القطاع بفضل تطوير خطوط الإنتاج والمكون المحلي الذي يشكل جزءًا كبيرًا من المنتجات.

وأشار عبد العزيز إلى أن المصنع يهيمن على نحو 40٪ من سوق عربات الإطفاء في مصر، كما يصنع عربات البنوك المتنقلة، واجتاز بنجاح في خفض أسعار الاسكوترات الكهربائية من 100 ألف إلى 35 ألف جنيه بفضل التصنيع المحلي. وكشف أيضًا عن بدء تصنيع بطاريات الليثيوم محليًا بالتعاون مع معهد بحوث الإلكترونيات، مع خطة مفاجئة لإنشاء مصنع جديد متخصص في تقنيات النقل المتقدمة لتعزيز قدرات الصناعة الوطنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى