أخبار التقنية

روبlox.. تاريخ طويل من استغلال الأطفال وتحقيق الأرباح

في عصر تتداخل فيه الترفيهات الرقمية مع حياة الأطفال اليومية، باتت المنصات الإلكترونية تمثل بيئات محفوفة بالمخاطر، حيث وصف تقرير بحثي حديث منصة الألعاب الشهيرة “روبلوكس” بأنها “جحيمٌ للاستغلال الجنسي للأطفال”، مما أثار غضب منظمات حقوقية ونواب ومشرعين طالبوا بإصلاحات عاجلة تضمن سلامة الصغار.

العنصر تفاصيل
عدد المستخدمين النشطين يوميًا 79 مليون
نسبة المستخدمين دون سن 13 أكثر من 50%
عدد الرسائل التي تعالجها روبلوكس كل ثانية 50,000

بينما تروج روبلوكس لنفسها كمساحة آمنة للإبداع والتواصل، يكشف التقرير، المدعوم بتحقيقات استقصائية وشهادات من ضحايا ودعاوى قضائية، عن واقع قاتم يتجاهل فيه الشركة ممارسات استغلالية خطيرة لمصلحة الربح والنمو. فهل يمكن أن تبقى سلامة الأطفال على الهامش خلال سباق وادي السيليكون نحو التوسع الرقمي؟

تغليب الربح

أصدرت شركة Hindenburg Research المتخصصة في البيع على المكشوف، بحثًا جديدًا يؤكد أن روبلوكس، التي تضم 79 مليون مستخدم نشط يوميًا، مصممة لتغليب الربح على سلامة الأطفال، حيث أظهرت الميزات الاجتماعية في المنصة أن المتحرشين يمكنهم استهداف مئات الأطفال بكفاءة. تعتبر روبلوكس أكبر منصة ترفيهية للأطفال في العالم، ونحو نصف مستخدميها هم من الأطفال دون سن 12 عامًا.

تسمح روبلوكس للأطفال بإنشاء الألعاب ولعبها عبر الإنترنت، ويشير التقرير إلى أن الشركة تتعامل مع ملايين الرسائل كل ثانية، في الوقت الذي تُعالج فيه مئات الشكاوى المتعلقة بسلامة الأطفال. ردًا على ذلك، دعت البارونة بيبان كيدرون، رئيسة منظمة 5Rights، الجهات التنظيمية في الدول إلى تحسين إجراءاتها لتطبيق اللوائح المتعلقة بأمان الأطفال.

وذكر تقرير Hindenburg أنه “وجد أن روبلوكس تمثل جحيمًا للاستغلال الجنسي للأطفال”، حيث أشار إلى وجود مستخدمين يحاولون استمالة الأطفال، بالإضافة إلى ألعاب ومحتوى عنيف وعنصري متاح للجميع. وأكد التقرير أن روبلوكس تتبنى نهج “النمو بأي ثمن” مما يعرض الأطفال للخطر.

الاستغلال الجنسي للأطفال

مع تنامي عدد العائلات التي ترفع دعاوى قضائية ضد روبلوكس، تتناقل الأنباء حول تعرض أطفالهن للتحرش أو الاستغلال على المنصة. فبعد أن كانت روبلوكس تُعتبر مساحة آمنة للعب، أصبحت اليوم محور نقاش قانوني يثير القلق، حيث تشير العديد من القضايا البارزة إلى فشل الشركة في حماية القاصرين من المخاطر.

تدعي هذه الدعاوى أن روبلوكس أغفلت تجاه المتحرشين، بل وسهلت بيئة آمنة لممارسات الربح الخادعة، حيث تم التواصل مع العديد من الضحايا عبر محادثات داخل اللعبة، ثم أجبروا على الانتقال لمحادثات خاصة عبر تطبيقات خارجية مثل ديسكورد وسناب شات. ويتساءل الآباء عن كيفية مقاضاة روبلوكس بشأن الأضرار التي لحقت بأطفالهم.

دعاوى روبلوكس

تتمحور دعاوى روبلوكس حول قضية جوهرية واحدة؛ وهي تعرض الأطفال للأذى في فترة تسويقها كمساحة آمنة. لطالما اتهمت الشركة بتمكين المخاطر الجسيمة على المنصة، على الرغم من امتلاكها الموارد الكافية لمنع هذه الأنواع من الاستغلال. فالشركة تنبهت إلى استغلال الأطفال واستمالتهم، لكنها لم تطبق الآليات اللازمة لحمايتهم.

تشمل هذه المخاطر استغلال الأطفال، والاستمالة، والمحتوى غير المناسب. في الشكاوى، يروي الأهل كيف استُدرج أطفالهم، عبر ألعاب ظلت تبدو آمنة، لكن سرعان ما تحولت إلى تجارب خطيرة. وتتمحور القضايا حول كيفية تجاهل روبلوكس التحذيرات، ورفضها اتخاذ أي إجراء لتحسين الأمان بحجة المحافظة على الأرباح.

الاتهامات الرئيسية في دعاوى روبلوكس

تزعم الدعاوى أن روبلوكس قد مكنت عمدًا حدوث استغلال الأطفال، وذلك بسبب إهمالها وسوء سلوكها. تتناول هذه الدعاوى كيف يمكن لشركة، تمتلك إمكانيات كبيرة، أن تترك منصتها مليئة بالخطر دون اتخاذ خطوات لحماية مستخدميها، وخاصة الأطفال.

بناءً على القانون الفيدرالي والمحلي، تدعي الدعاوى أن الشركة انتهكت واجباتها تجاه مستخدميها، ما يثير تساؤلات جادة حول مسؤولية الشركة عن حماية هؤلاء المستخدمين عند حدوث الأذى. تشمل المزاعم أن روبلوكس لم تتخذ الإجراءات المناسبة لمراقبة المحتوى أو حماية الأطفال، حيث تم تضخيم القلق بشأن سلامة الأطفال بحجة الحفاظ على الأرباح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى