مسلسل فات الميعاد يسلط الضوء على القضية.. ما هي دعوى المهر الصورية وكيف يمكنك حماية نفسك منها؟

يعرض مسلسل “فات الميعاد” على منصة Watchit وشبكة قنوات DMC قضايا زوجية حقيقية تتعلق بالكثير من النساء، سواء في منازلهن أو في أروقة محاكم الأسرة. من بين هذه القضايا، تبرز دعوى “صورية المهر” التي أقامها مسعد، الذي يجسد شخصيته أحمد مجدي، ضد بسمة، التي تؤدي دورها أسماء أبو اليزيد، في محاولة منه للتلاعب القانوني وتفادي وصفه بـ”الزوج المخلوع”.
التفاصيل | القيمة |
---|---|
مقدم الصداق | 100 ألف جنيه |
الذهب | 30 جرامًا |
قام مسعد بتقديم طعن قانوني أمام محكمة الأسرة، مبدياً ادعاءً بأن بسمة استلمت مهرًا يتجاوز القيم المذكورة في وثيقة الزواج، حيث يطالب المحكمة بإلزامها برد المهر. في حالة عدم تمكن بسمة من إثبات صحة قيم المهر، قد تجد نفسها أمام خيارين صعبين، وهما دفع المبلغ المطلوب أو سحب دعوى الخلع.
تواصلنا مع المحامي وليد خلف المتخصص في قضايا الأسرة، والذي أكد أن مثل هذه الحالات أصبحت شائعة في محاكم الأسرة. وأوضح أن الزوج، في كثير من الأحيان، يلجأ إلى تقديم طعن على قيمة “مقدم الصداق” في حالة رفع الزوجة دعوى خلع، حيث يدعي أن المهر أعلى مما هو مثبت في الوثيقة.
وأشار إلى أن المحكمة تقوم بتحويل الدعوى إلى التحقيق، وتفتح جلسات الاستماع حيث يمكن أن يقدم الزوج شهودًا يدعمون مزاعمه. وبالمقابل، تقدم الزوجة مستندات وشهودًا لإثبات العكس، ويعتمد الحكم في النهاية على اقتناع القاضي بالأدلة الأرجح.
أكد المحامي المتخصص في الأحوال الشخصية أن الحكم النهائي في دعاوى الخلع يعتبر قطعيًا، ولا يجوز استئنافه، مما يجعل قرار المحكمة نهائيًا. وغالبًا ما تضطر الزوجة إلى دفع المهر الذي يقره القاضي بناءً على شهادات الشهود، مما يثقل كاهلها نفسيًا وماليًا.
كيف تحمي نفسك من التلاعب القانوني ودعوى “صورية المهر”؟
لحماية النساء من هذا النوع من التلاعب، نصح المحامي بأن يتم توضيح الأمور صراحة عند كتابة قائمة المنقولات أو وثيقة الزواج. ينبغي أن تكون المشغولات الذهبية والهدايا مصنفة كأمانة، وليس جزءًا من مقدم الصداق، ويجب إدراج هذه الصيغة القانونية بوضوح ضمن القائمة لحماية الحقوق المستقبلية.
اختتم المحامي حديثه بتوجيه نصيحة إلى جميع الفتيات المقبلات على الزواج، حيث أكد أن الوعي القانوني هو الخط الدفاعي الأول لحماية حقوقهن، وتوثيق جميع التفاصيل في الوثائق الرسمية يعد أمرًا في غاية الأهمية بعد اتخاذ أي قرار مصيري.