كل ما تحتاج إلى معرفته حول سباق تنظيم كأس العالم للأندية 2029 بمشاركة فريق بيراميدز

كشفت تقارير صحفية أن دولة قطر تجري محادثات رفيعة المستوى مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لاستضافة نسخة 2029 من بطولة كأس العالم للأندية، وسط منافسة متزايدة من دول كبرى مثل البرازيل وإسبانيا والمغرب، وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي قطر لإعادة إحياء الأجواء الحماسية لكأس العالم 2022.

حتى الآن، تأكدت مشاركة ثلاثة أندية في بطولة كأس العالم 2029، وهي بيراميدز والأهلي السعودي وباريس سان جيرمان. وأشارت صحيفة الجارديان البريطانية إلى أن ممثلي قطر قدموا ملفاً متكاملاً خلال اجتماعات تم عقدها مؤخراً، حيث يبرز الملف القطري مفاهيم بيئية جديدة تشمل تنظيم بطولة “صفرية الكربون”، بالاستفادة من بنية تحتية مهيأة تتضمن تسعة ملاعب عالمية تم إنشاؤها لمونديال 2022، حيث يُستخدم ستة منها حالياً في الدوري المحلي.

إذا حصلت قطر على شرف تنظيم البطولة، فقد تُقام النسخة مجدداً في فصل الشتاء، كما حدث في 2022، مما يساهم في تجنب درجات الحرارة المرتفعة، ويُعد هذا الخيار تحدياً للدوريات الأوروبية ولكنه يحظى بدعم الأندية الكبرى التي تتطلع لزيادة حصصها المالية عبر الجوائز القياسية التي تقدمها البطولة.

النسخة الحالية من كأس العالم للأندية، التي تُقام في الولايات المتحدة، شهدت توزيع المباريات على 11 مدينة، لكنها تعرضت لبعض الانتقادات بسبب التحديات اللوجستية وظروف الطقس السيئة التي أدت إلى تأجيل مباراة تشيلسي وبنفيكا لساعتين، مما يعزز موقف قطر التي قدمت ملفاً مدمجاً يمتاز بقرب المسافات وتأثير بيئي أقل.

صراع ثلاثي لتنظيم كأس العالم للأندية

تزداد سخونة المنافسة لاستضافة نسخة 2029، حيث أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم تقدمه بطلب رسمي للاستضافة، وقد جاء ذلك بعد اجتماع بين رئيسه الجديد سمير زود ورئيس “فيفا” جياني إنفانتينو في مدينة ميامي. ووفقاً للبيان الصادر، فقد أبدى إنفانتينو ترحيباً بالفكرة.

أما إسبانيا والمغرب، فهما من بين البلدان المهتمة كذلك، على الرغم من انشغالهما بتنظيم مشترك لكأس العالم 2030، مما يهيئ لمنافسة دبلوماسية رياضية على تنظيم بطولة تكتسب أهمية اقتصادية وإعلامية متزايدة.

جوائز كأس العالم للأندية

النسخة الحالية من البطولة تحطمت خلالها الأرقام القياسية، فمثلاً حقق مانشستر سيتي أكثر من 50 مليون دولار بمجرد بلوغه دور الـ16، مع إمكانية الوصول إلى أكثر من 120 مليون دولار في حال تحقيقه اللقب. هذه الأرقام تساوي ما يحققه كبار الأندية في أوروبا من دوري الأبطال، مما يدفعهم للتعامل مع البطولة بجدية غير مسبوقة.

لم يصدر “فيفا” بعد إعلاناً رسمياً حول فتح باب الترشح، لكن ملامح المنافسة بدأت بالظهور، ومن المتوقع أن تكون نسخة 2029 واحدة من أكثر النسخ تنظيماً واستدامة في تاريخ البطولة إذا ما حصلت قطر على حق الاستضافة.