تسلا تكشف النقاب عن أول عملية تسليم ذاتي بالكامل لعرض كفاءة سياراتها ذاتية القيادة

في خطوة جديدة تعزز من ريادة شركة تسلا في مجال السيارات ذاتية القيادة، أعلنت الشركة عن نجاح أول عملية توصيل سيارة بشكل ذاتي بالكامل إلى أحد العملاء، حيث تمت هذه العملية دون أي تدخل بشري سواء داخل السيارة أو عن بُعد.
العملية، التي تم توثيقها في فيديو نُشر على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أظهرت سيارة Model Y وهي تنطلق من مصنع “جيجا فاكتوري” في أوستن، تكساس، وتقطع رحلة استغرقت نحو 30 دقيقة وصولًا إلى منزل العميل.
التفاصيل | المدة الزمنية |
---|---|
انطلاق السيارة من المصنع | 30 دقيقة |
لا سائق ولا مراقب ولا تحكم عن بُعد
على عكس تجربة روبوتاكسي التي أطلقتها تسلا مؤخرًا في أوستن والتي واجهت بعض العقبات، أوضحت الشركة أن هذه العملية تم تنفيذها دون وجود أي سائق احتياطي أو مراقب أمني داخل السيارة.
الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أكد عبر تغريدة له أنه لم يكن هناك أي تحكم عن بُعد في أي لحظة من الرحلة.
شملت الرحلة خروج السيارة من مواقف المصنع، مرورًا بالشوارع، والتعامل مع مختلف ظروف الطريق، وصولًا إلى الطرق السريعة، وتم ذلك دون أي حوادث تُذكر.
خطوة استراتيجية بعد بداية متعثرة
تأتي عملية التسليم الذاتي بعد أسبوع من إطلاق خدمة روبوتاكسي في أوستن، حيث أوعد ماسك بأن “أول تسلا تقود نفسها من نهاية خط الإنتاج حتى منزل العميل ستكون متاحة في 28 يونيو”.
ومع ذلك، جاء هذا العرض البارز في ظل وجود مشاكل تقنية متكررة شهدتها تجربتان سابقتان لروبوتاكسي، ففي أحد الفيديوهات، واجهت السيارة صعوبة في تنفيذ انعطاف يساري واضطرت إلى تصحيح مسارها بالدخول مؤقتًا إلى الجانب المعاكس من الطريق.
وفي مقطع آخر، تم رصد السيارة وهي تقوم بعملية كبح مفاجئ مرتين عند مرور سيارات شرطة ذات أضواء وامضة، رغم أن الأوضاع لم تكن تشكل عائقًا على الطريق، كما لوحظ فشل النظام في التوقف عند إشارات الحافلات المدرسية.
اهتمام حكومي وتحقيقات محتملة
أعلنت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة (NHTSA) أنها تواصلت مع تسلا للحصول على معلومات إضافية حول هذه الحوادث المثيرة للقلق.
يعتقد أن هذه التطورات قد تؤثر على وتيرة اعتماد هذه التكنولوجيا على نطاق أوسع، خاصة مع تزايد المخاوف بشأن السلامة العامة.
تسلا أمام اختبار الثقة
على الرغم من كون التوصيل الذاتي يمثل إنجازًا تقنيًا مهمًا، إلا أن تسلا لا تزال تواجه تحديًا مزدوجًا في إثبات سلامة نظامها الذاتي وكسب ثقة الجهات التنظيمية والرأي العام، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة مع شركات مثل وايمو (Waymo)، التي بدأت بالفعل في توفير رحلات ذاتية لموظفيها في الطرق السريعة بلوس أنجلوس.