اتحاد التأمين يوصي بتطوير حلول تأمينية جديدة لتأمين مخاطر سوق الكربون

شدد اتحاد شركات التأمين المصرية على الدور المحوري لقطاع التأمين في دعم التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، حيث يرى أن تغطية مخاطر شهادات الكربون تعد مجالًا واعدًا يتماشى مع التوجهات العالمية لتعزيز الاستدامة ومكافحة تغير المناخ.

كما أشار الاتحاد في نشرته الأسبوعية إلى أهمية تطوير حلول تأمينية مبتكرة لمواجهة المخاطر المرتبطة بهذا السوق، حيث يسهم ذلك في توفير بيئة استثمارية أكثر استقرارًا وجاذبية لرؤوس الأموال الخضراء.

ويستدعي تفعيل دور التأمين في هذا المجال تعاونا وثيقا مع الهيئة العامة للرقابة المالية، لتحديد الإطار التشريعي المناسب وجمع البيانات اللازمة لتقييم الأخطار، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بين الشركات العاملة في السوق المصري حول أهمية هذه الآلية.

وفي سياق متصل، أوصى الاتحاد بالعمل مع مستشارين بيئيين وقانونيين لفهم الالتزامات والضمانات المطلوبة، فضلاً عن الاستثمار في آليات تحقق ومراقبة دقيقة لمشاريع تقليل الانبعاثات، فضلا عن وضع إجراءات لمراجعة دورية لمخاطر السوق والتغييرات التنظيمية.

ويعرب الاتحاد عن اعتقاده بأن الانخراط الفعّال لشركات التأمين في دعم أسواق الكربون من خلال تصميم منتجات تأمينية ملائمة، لا يخدم فقط الأهداف الوطنية للاستدامة، بل يعزز أيضًا تنافسية السوق المصري، ويضعه في طليعة الأسواق العالمية نحو تحقيق الحياد الكربوني.

وفي إطار التزامه بشهادات الكربون، قام الاتحاد بشراء 350 شهادة خفض انبعاثات كربونية من الجمعية المصرية للزراعة الحيوية، كجزء من جهوده للحد من الانبعاثات الناتجة عن استخدام الطائرات لنقل ضيوف مؤتمر شرم الشيخ للتأمين؛ بهدف توعية شركات التأمين بأهمية سوق الكربون الطوعي.

كما ينشط الاتحاد في تفعيل مبادئ الاستدامة، وخاصة العناصر المؤثرة في كمية الانبعاثات الكربونية، حيث قام بالتنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية لحساب متوسط الانبعاثات الكربونية الناتجة عن تنظيم ملتقى شرم الشيخ السادس، وبعد ذلك تم شراء الشهادات المعادلة لكمية ثاني أكسيد الكربون المنبعثة خلال الفعالية.

ويسعى الاتحاد مستمرًا من خلال نشراته الأسبوعية والندوات المنظمة إلى توعية شركات التأمين بأهمية سوق الكربون الطوعي وتحفيزهم على الاستفادة من أنواع مختلفة من شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، من أجل الحد من تأثير القطاع على البيئة.