ميتا تسعى لشراء شركة PlayAI الناشئة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي

أفاد تقرير حديث صادر عن بلومبرج بأن شركة ميتا تخوض مفاوضات متقدمة للاستحواذ على شركة PlayAI، الناشئة في بالو ألتو، والتي تشتهر بتقنية نسخ الصوت المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتشير التوقعات إلى أن الصفقة، التي لم تُبرم بعد، ستشمل أنظمة PlayAI الخاصة وبعضًا من فريقها الهندسي. تأتي هذه الخطوة في إطار سعي ميتا لتعزيز مكانتها في مجالات الذكاء الاصطناعي لمنافسة شركات كبرى مثل جوجل وOpenAI.

من خلال دمج تقنية PlayAI في أنظمتها، يمكن لميتا تحسين أداء مساعدها الذكي بشكل ملحوظ وتعزيز أجهزتها التي لا تتطلب استخدام اليدين مثل النظارات الذكية. وكان من بين منتجات ميتا الجديدة نظارات RayBan Meta التي أُطلقت مؤخرًا في الهند، بالإضافة إلى نظارات ذكية جديدة تتعاون فيها مع Oakley لاستهداف عشاق الرياضة. وتشير التقارير إلى أن ميتا تعمل أيضًا مع برادا لإطلاق مجموعة من النظارات الذكية الفاخرة المدعومة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وفي سياق متصل، أعلنت الشركة هذا الشهر عن استثمار ضخم بقيمة 14.3 مليار دولار في ScaleAI، في خطوة استقطبت مؤسسها ألكسندر وانج ليلتحق بقسم “الذكاء الفائق” في ميتا. وتستمر الشركة في استقطاب الكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث قامت مؤخرًا بتوظيف ثلاثة باحثين من مكتب OpenAI في زيورخ، بالإضافة إلى خبراء من جوجل وسيسامي، مما يعزز من قوة فريق الذكاء الفائق في الشركة.

كما انضمت إلى ميتا مؤخرًا ترابيت بانسال، الذي غادر OpenAI في يونيو بعد أن كان جزءًا من الفريق الفني منذ أوائل 2022، وقام بمساهمات بارزة في جهود التعلم التعزيزي. وكان لبانسال دورٌ محوري في تطوير نموذج الاستدلال ChatGPT-o1 إلى جانب إيليا سوتسكيفر، ويعتبر انضمامه إلى ميتا تعزيزًا لقدرتها على إنشاء أنظمة استدلال ذكاء اصطناعي متقدمة.

ووفقًا لتقارير TechCrunch، فإن انضمام بانسال يُعتبر جزءًا من توجه أوسع شهد انضمام العديد من باحثي OpenAI السابقين إلى ميتا، ومن بينهم لوكاس باير وألكسندر كوليسنيكوف وشياوهوا تشاي، مما يعزز قدرات الشركة في تطوير نماذج رائدة. وترتبط هذه الاستقطابات بجهود مارك زوكربيرج الشخصية، الذي يُقال إنه يقدم عروض تعويضات تصل إلى 100 مليون دولار للباحثين المتميزين، وهو ما نفاه أندرو بوسورث، المدير التقني لشركة ميتا، قائلاً إن تصريحات سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، كانت “غير دقيقة” وأنه معروف بمبالغته في التقديرات.