من 32.5 مليون إلى 2 مليار جنيه.. ارتفاع تاريخي في ميزانية التدريب الرقمي

كشفت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن تحقق تقدم كبير في محور بناء القدرات الرقمية، ما يعكس جهودها في تنفيذ استراتيجية “مصر الرقمية” وتعزيز مهارات الشباب وتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة.

وأظهرت البيانات ارتفاعًا ملحوظًا في حجم الاستثمارات بمجال التدريب، حيث زادت ميزانية التدريب بأكثر من 60 ضعفًا خلال عشر سنوات، مما أدى إلى زيادة عدد المتدربين بشكل كبير.

وفي إطار دعم التعليم التكنولوجي المتخصص، أسست الوزارة جامعة مصر للمعلوماتية في مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وهي أول جامعة متخصصة في إفريقيا في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث تمنح الجامعة خريجيها شهادات مزدوجة بالتعاون مع كبرى الجامعات العالمية.

كما أنشأت الوزارة 19 مدرسة من مدارس WE للتكنولوجيا التطبيقية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مما يجعلها أول مدارس ذكية متخصصة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بهدف إعداد جيل من الفنيين المؤهلين للمنافسة على المستويين المحلي والدولي.

وأطلقت الوزارة كذلك مبادرات “أجيال مصر الرقمية”، التي تضم أربعة مبادرات تشمل جميع الفئات العمرية، من الصف الرابع الابتدائي وحتى الخريجين، وتوفر تدريبًا مجانيًا في تخصصات متنوعة مثل الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات والأمن السيبراني، بالتعاون مع جامعات وشركات عالمية.

وعلى صعيد آخر، أطلقت الوزارة مبادرة “الرواد الرقميون”، وهي منحة تدريبية مجانية تهدف لتدريب الشباب في مجالات الاتصالات والتكنولوجيا، من خلال برامج أكاديمية مكثفة تؤهلهم للحصول على دبلومات أو ماجستير مهني أو علمي، بالتعاون مع شركات تكنولوجية رائدة.

وفي سياق التحول نحو التعلم الرقمي، دشنت الوزارة المنصة الإلكترونية “مهارة تك”، التي منحت أكثر من 600 ألف شهادة تدريبية للمشاركين عبر الإنترنت، مما يعكس جهود الوزارة في تعزيز التعلم عن بعد.

كما توسع المعهد في تقديم برامج موجهة لغير المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات، مثل برنامج “القانون والتكنولوجيا ITI Tech-Law” لتأهيل فئات مهنية جديدة وتعزيز فرص التطوير المهني.

من جهة أخرى، أطلقت أكاديميات تدريب بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية والبنوك، بهدف توفير كوادر متخصصة في التكنولوجيات المتقدمة وتنفيذ برامج تدريب من أجل التوظيف، مما يعزز فرص العمل المتاحة في السوق.

ويستمر المعهد القومي للاتصالات في تقديم مبادرات نوعية مثل “شباب مصر الرقمية” و”أكاديمية المواهب المصرية” بالتعاون مع هواوي، مما يسهم في تدريب الشباب على تقنيات متقدمة تشمل الجيل الخامس والأنظمة المدمجة.

وتم إطلاق مبادرة مشتركة بين المعهد القومي للاتصالات وبنك ناصر الاجتماعي لتوفير تمويل ميسر للمحترفين المستقلين لشراء أجهزة الحاسوب، مما يدعم العمل الحر في المجتمع.

وفي مجال تمكين المرأة، أطلقت الوزارة مبادرة “قدوة-تك”، التي تهدف إلى تعزيز المهارات الرقمية للسيدات الحرفيات ورائدات الأعمال في مجالات التسويق الرقمي والتجارة الإلكترونية، مما يساهم في توسع أنشطتهم التجارية وزيادة فاعليتها.

تؤكد هذه الإنجازات التزام الدولة بإعداد جيل رقمي قادر على تأسيس مستقبل واعد ومواكبة التغيرات العالمية والمنافسة في سوق العمل الإقليمي والدولي.