منوعات

تجنبوا أن يكونوا شهوداً عليكم.. آداب التعامل في النزاعات العائلية أمام الأطفال

تعد النزاعات الأسرية جزءًا طبيعيًا من الحياة، إلا أن الطريقة التي تُدار بها هذه النزاعات أمام الأبناء يمكن أن تترك آثارًا عميقة تدوم لفترة طويلة بعد انتهاء الخلاف. كل مرة يشهد فيها الطفل خلافًا بين والديه أو أفراد العائلة، يتشكل لديه مفهوم خاص عن الأمان والحوار الحب. لذلك، سنتناول في هذا التقرير إتيكيت إدارة الخلافات العائلية أمام الأبناء، وذلك حفاظًا على صورة الوالدين وبناء شخصية متوازنة عاطفيًا واجتماعيًا لدى الأطفال، حسب ما تراه شريهان الدسوقي، خبيرة الإتيكيت والعلاقات الإنسانية.

لا تستخدموا الأطفال شهودًا أو وسطاء

إشراك الأبناء في تفاصيل الخلاف يعتبر من الأخطاء الكبرى، سواء باستخدامهم كوسائط لنقل الكلام أو كحكام بين الأطراف. فالطفل لا يمتلك النضج العاطفي الكافي لتحمل هذا العبء مما قد يؤدي إلى شعوره بالتمزق والذنب بلا مبرر.

نبرة الصوت تصنع فرقًا

على الرغم من أن الطفل لا يستوعب دائمًا تفاصيل النقاشات، إلا أنه يلتقط نبرة الصوت والمشاعر. فعند استخدام عبارات الصراخ أو الإهانات المتبادلة، قد يشعر الطفل بالخوف وانعدام الأمان. لذلك، يُفضل الحديث بنبرة هادئة ومنخفضة قدر الإمكان، لتعليمه أن الحوار لا يتطلب تصعيد المواقف.

لا تسيئوا لبعضكم أمامه

حتى في أوقات الخلاف، يجب أن تكون هناك حدود واضحة لا ينبغي تجاوزها. الكلمات الجارحة والسخرية تؤدي إلى تكوين صورة مهزوزة عن الأشخاص المحبوبين في نظر الطفل. لذا، ينبغي السعي إلى تعزيز الاحترام المتبادل أمام الأبناء، حيث إنه يُعتبر أساس التربية السليمة.

الخلاف ليس مسرحًا

يجب على الأسر تجنب تحويل الخلافات إلى دراما عائلية تُعرض بشكل متكرر أمام الأطفال. وجود الأطفال لا يعني إلغاء الخلاف، بل يتطلب تأجيله أو نقله إلى مكان خاص بعيد عنهم، إذ لا يحتاج الأطفال لرؤية كل شيء يحدث في محيطهم.

بعد الخلاف طمئنوا الطفل

حتى وإن لم يتدخل الطفل، فإنه يرى ويسمع ما يجري ويشعر بتوتر الأجواء بعد أي خلاف. من المهم تخصيص وقت لطمأنته، وشرح له أن الكبار قد يختلفون أحيانًا لكن الحب والاحترام يبقيان، مما يساعد في استعادة ثقته في البيئة التي يعيش فيها.

إتيكيت التعامل في الخلافات العاطفية

إتيكيت التعامل في الخلافات أمام الأبناء

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى