أخبار التقنية

تفاصيل اكتشاف رفات بشرية بعد تحطم كبسولة فضائية تذكارية في البحر

في 23 يونيو، أطلقت شركة سبيس إكس صاروخ فالكون 9 في مهمة النقل التشاركي “ترانسبورتر-14″، محملة بـ70 حمولة من عدد من العملاء إلى المدار، بما في ذلك أقمار صناعية صغيرة ومركبات فضائية متنوعة تتجه نحو مدار أرضي منخفض، حيث حملت المهمة أيضًا كبسولتين مصممتين للعودة إلى الأرض، إحداهما تحمل رفات بشرية، بعد أن تم التخطيط لعودتها إلا أنها غمرت في المحيط إثر فشل الهبوط.

الحمولة النوع الهدف
كبسولة فاردا سبيس مركبة فضائية اختبار تصنيع دوائي في المدار
كبسولة ميشين بوسيبل حمولة تذكارية نقل رفات بشرية إلى الفضاء وإعادتها

وبحسب ما أفادت به وكالة “Space”، فإن الكبسولة الأولى من فاردا سبيس تُعتبر الرابعة في سلسلة مركبات “وينيباجو” التي تسعى لاختبار نوع جديد من تصنيع الأدوية في المدار، بينما الكبسولة الثانية تُعتبر أكبر حمولة في هذه المهمة، حيث تحمل رفات أحبائهم في رحلات سيليستيس التذكارية الفضائية.

تقدم سيليستيس مستويات متنوعة من خدمات التأبين الفضائي، بدءًا من إطلاق رفات الموتى إلى أعماق الفضاء، وتشمل هذه الخدمات باقة “صعود الأرض” التي تتضمن إرسال الحمض النووي لأحباء العملاء الوزراء أو حتى حيواناتهم الأليفة، ولكن عملية العودة هذه للمرة لم تسر كما كان مخططًا.

تعاونت شركة سيليستيس مع مهمة “الممكن” لنقل حمولتها التذكارية عبر كبسولة نيكس، في رحلتها الخامسة والعشرين، ويُطلق على هذه الرحلة اسم “رحلة المثابرة” التي تعكس أهداف المشروع.

استمر الأداء الجيد لكبسولة نيكس خلال مهمتها، ولكنها تعرضت لمشكلة قبل دقائق من هبوطها المقرر في المحيط الهادئ، وأكدت الشركة في تحديث لها أن الكبسولة أُطلقت بنجاح واستقرت في المدار، ولكنها واجهت خللًا بعد استعادة الاتصال.

تم تصميم كبسولة النيكس للعودة عبر الغلاف الجوي، ولكن عند الدخول، تشكلت طبقة من البلازما حول المركبة بسبب الاحتكاك، وهذه الظاهرة تتسبب عادة في انقطاع الاتصالات، إلا أن الكبسولة لم تتمكن من استعادة الاتصال قبل الهبوط، مما أتى بمزيد من الصعوبات.

في بيان لاحق، أفادت شركة سيليستيس بفشل نظام مظلة نيكس، مما أدى إلى اصطدام الكبسولة بالمحيط الهادئ وتشتت محتوياتها في البحر، حيث أضافت الشركة أنه رغم الاعتقاد بعدم القدرة على استعادة الكبسولة، يأمل ذوو المتوفين أن يجدوا طمأنينة مع معرفة ذويهم كانوا جزءًا من تجربة مميزة، وقد أُطلقوا إلى الفضاء وداروا حول الأرض، ليجدوا الآن مكانهم في أعماق المحيط الهادئ.

من جانبها، قدمت شركة الاستكشاف الاعتذار لجميع عملائها الذين وثقوا بها لنقل حمولاتهم، مضيفة أن هذا كان جزءًا من تجربة فريدة من نوعها، وتجربة الرحلة الثانية لشركة الاستكشاف إلى الفضاء، والأولى لكبسولة نيكس التي صنعت خصيصًا لنقل الطاقم والبضائع من وإلى مدار الأرض.

ورغم الصعوبات، أكدت الشركة أن الإنجازات التكنولوجية المستمرة والتجارب السابقة ستمكنهم من الاستعداد لإعادة الطيران قريبًا، مضيفةً أن الحد من التكاليف وقدرتها على تجاوز الحدود الجديدة يُبرز الطموحات الكبيرة والرغبة في الابتكار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى