Intel تُغلق قسمها الخاص بالسيارات وتبدأ في تسريح العمال

في خطوة غير متوقعة تعكس التغييرات الاستراتيجية داخل شركة Intel، أعلنت الشركة عن إغلاق عملياتها في قطاع السيارات، حيث بدأت بالفعل إجراءات تسريح واسعة للموظفين في هذا المجال، وذلك في إطار إعادة هيكلة تهدف إلى التركيز على الأنشطة الأساسية للشركة.
التاريخ | الحدث |
---|---|
2015 | بدأت Intel اهتمامها بقطاع السيارات بقرار استثماري بقيمة 250 مليون دولار. |
2017 | استحوذت على شركة Mobileye مقابل 15.3 مليار دولار. |
2020 | استحوذت على شركة Moovit بمبلغ 900 مليون دولار. |
2025 | إطلاق منصة للسيارات الذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي. |
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “The Oregonian/Oregon Live”، والذي استند إلى مذكرة داخلية أُرسلت للموظفين، أكدت Intel لموقع TechCrunch رسميًا قرارها بإنهاء نشاطها في هذا القطاع، وأبلغت العاملين بذلك بشكل رسمي.
وقال المتحدث باسم الشركة كوري بفورزايمر: “كما أشرنا سابقًا، نحن نعيد تركيزنا على محفظتنا الأساسية من المنتجات في مجالات الحوسبة والبيانات، وقد قررنا إنهاء قسم السيارات ضمن مجموعة الحوسبة الخاصة بالعملاء، مع التزامنا بضمان انتقال سلس لعملائنا.”
نهاية مرحلة بدأت منذ 2015
على الرغم من أن قطاع السيارات لم يكن يشكل مصدر دخل رئيسي لشركة Intel، إلا أنها لعبت دورًا بارزًا في تطوير تقنيات القيادة الذاتية والمركبات المُعرفة برمجيًا.
بدأ اهتمام Intel بهذا القطاع في عام 2015 مع إعلان ذراعها الاستثمارية عن نية ضخ 250 مليون دولار في مشاريع السيارات الذكية، ووصلت الاستراتيجية إلى ذروتها في 2017 حينما استحوذت على شركة Mobileye المتخصصة في القيادة الذاتية.
في عام 2020، زادت Intel وجودها في هذا المجال من خلال استحواذها على شركة Moovit الناشئة في إسرائيل، مما أضفى قوة جديدة على خططها لنقل خدمات النقل الذكي إلى آفاق جديدة.
استعراض أخير قبل الإغلاق
يأتي هذا القرار بعد نحو ستة أشهر من عرض Intel لتقنياتها المتقدمة في معرض الإلكترونيات CES 2025، حيث استعرضت منصة للسيارات الذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، واشتملت على شريحة متكاملة مصممة خصيصًا للمركبات.
وعلى الرغم من مساعي التسويق، ظهرت مؤشرات التراجع في أبريل، حيث أطلق الرئيس التنفيذي الجديد تحذيرات عن موجة تسريحات قادمة بسبب تراجع المبيعات والتوقعات المستقبلية السلبية.
وفي يونيو، أعلنت الشركة عن خطط لتقليص عدد العاملين في قسم “Intel Foundry” بين 15% إلى 20%، ما يؤكد التحديات التي تواجهها شركات التكنولوجيا الكبرى في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية.
تعد خطوة Intel بإغلاق أعمالها في قطاع السيارات بمثابة مؤشر جديد على الحاجة الملحة لإعادة توجيه الموارد نحو مجالات أكثر ربحية واستقرارًا، بينما تطوي الشركة صفحة استثمارات كبيرة في عالم المركبات الذكية.