ناسا وإيسرو تعلنان عن تحطم مسبار اليابان “ريزيليانس” على سطح القمر

أكدت كل من وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ونظيرتها الهندية إيسرو أن المسبار الياباني “ريزيليانس” قد تحطم على سطح القمر، وذلك بعد محاولته الهبوط في منطقة Mare Frigoris يوم 5 يونيو الجاري.
التفاصيل | التواريخ |
---|---|
محاولة الهبوط | 5 يونيو 2025 |
تاريخ الصور التي التقطها LRO | 11 يونيو 2025 |
تاريخ الصور التي التقطها تشاندرايان-2 | 16 يونيو 2025 |
المسبار، الذي تم تطويره بواسطة شركة الفضاء اليابانية الخاصة ispace، كان يحمل مجموعة من التجارب العلمية، بالإضافة إلى مركبة قمرية أوروبية صغيرة تُدعى “تيناشيوس”، التي كانت تهدف إلى نشر نموذج فني على سطح القمر.
صور تؤكد التحطم
كشف مسبار الاستطلاع المداري القمري التابع لناسا (LRO) عن صور جديدة التُقطت في 11 يونيو، تظهر لطخة داكنة في تربة القمر نتيجة ارتطام المسبار. كما رصد مسبار تشاندرايان-2 الهندي صورًا إضافية في 16 يونيو تكشف عن حقل من الحطام المتناثر حول موقع الاصطدام، حيث حدد الخبراء ما لا يقل عن 12 قطعة من الحطام، بما في ذلك أجزاء من المسبار والمركبة “تيناشيوس”.
تظهر الصور أيضًا هالة بيضاء باهتة من الغبار حول البقعة السوداء، مما يعزز فرضية حدوث تحطم عنيف، ويقدم معلومات أولية حول كيفية تفكك المركبة عند الاصطدام.
عطل فني أدى إلى السقوط
في بيان صدر يوم 24 يونيو، أوضحت شركة ispace أن سبب الحادث يعود إلى خلل فني في جهاز قياس الارتفاع الليزري (Laser Altimeter) الموجود على متن “ريزيليانس”. وقد واجه الجهاز تأخيرًا في الأداء قبل 100 ثانية من موعد الهبوط، مما أدى إلى فشل في تقليل السرعة اللازمة، وتمخض عن هبوط عنيف أسفر عن تدمير المسبار ومواده العلمية بالكامل.
الفريق المسؤول عن التحقيق يعمل حاليًا على فحص عوامل محتملة أدت إلى هذا الخلل، والتي تشمل انعكاسية سطح القمر أو أي تلف في العتاد، ويُشار إلى أن هذه هي ثاني محاولة فاشلة لشركة ispace ضمن مشروع “Hakuto-R”، بعد أن تعرضت أولى بعثاتها في أبريل 2023 لفشل مماثل.
الإصرار على الاستمرار
رغم هذا الفشل، أكد الرئيس التنفيذي لشركة ispace، تاكشي هاكامادا، أن الشركة لن تسمح لهذه الحادثة بأن تعيق طموحاتها، حيث يعمل الفريق على تطوير تعديلات فنية تمهيدًا لمهام قمرية جديدة في المستقبل. يمثل تحطم “ريزيليانس” عائقًا آخر لطموحات اليابان في استكشاف القمر عبر القطاع الخاص، إلا أن التحليل الدقيق للبيانات والصور الصادرة عن ناسا وإيسرو قد يساعد في تحسين تقنيات الهبوط مستقبلًا.
بينما تستمر ispace في إعادة تقييم نظامها، تبقى المنافسة في السباق القمري مستمرة، مدفوعة بعزيمتها وعزم الدول والشركات على كتابة فصل جديد في استكشاف ما هو خارج كوكب الأرض.