مجلس الوزراء يشير إلى قرب مصر من تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج السكر
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء مجموعة من الإنفوجرافات عبر منصاته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عرضت الجهود الحكومية في توسيع زراعة المحاصيل السكرية ودعم الصناعات المرتبطة بها، مما يضع مصر في موقع قوي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر، الذي يعد سلعة استراتيجية مهمة.
| المؤشر | 2023/2024 | 2024/2025 | 2025 | 2026 |
|---|---|---|---|---|
| مساحة الأراضي المزروعة ببنجر السكر (فدان) | 600,000 | 750,000 | – | – |
| الإنتاج المتوقع (طن) | 1,500,000 | 2,500,000 | 2,600,000 | 2,900,000 |
| انخفاض واردات السكر الخام (%) | – | – | -54.5% | – |
| نسبة الاكتفاء الذاتي من السكر | – | – | 81% | – |
تأتي هذه الخطوات في إطار سعي الدولة لزيادة الإنتاج والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وضمان استقرار الأسواق المحلية. كما أظهرت البيانات أن مساحة الأراضي المزروعة ببنجر السكر شهدت زيادة قدرها 25%، حيث من المتوقع أن تصل المساحة إلى 750 ألف فدان في عام 2025 مع إنتاج متوقع يبلغ 2.5 مليون طن.
يعكس الإنجاز التاريخي في زيادة إنتاج السكر خلال العقد الماضي، إذ من المتوقع أن يصل الإنتاج إلى 2.6 مليون طن في عام 2025، وهذا يعد أول مرة تتجاوز فيها البلاد هذا الرقم، مقارنة مع 2.3 مليون طن في عام 2014، علمًا بأن التوقعات تشير إلى إمكانية ارتفاع الإنتاج إلى 2.9 مليون طن في عام 2026.
أيضًا، تضمنت الإنفوجرافات انخفاضًا ملحوظًا في واردات السكر الخام بنسبة 54.5%، حيث وصلت القيمة خلال الربع الأول من عام 2025 إلى 111.1 مليون دولار، مقارنةً بـ 244.4 مليون دولار في الفترة نفسها من عام 2024. هذا التحسن الملفت دليل قوي على نجاح الحكومة في تحقيق مستهدفات الاكتفاء الذاتي.
من جهة أخرى، أكدت الحكومة تحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر بنسبة 81% بحلول مارس 2025، مع الإشارة إلى عدم الحاجة للاستيراد بدءًا من مطلع عام 2026، حيث يكفي إجمالي الأرصدة الحالية من السكر التمويني لمدة 13 شهرًا. تلك الإنجازات تشير بوضوح إلى تحول إيجابي في الاقتصاد المصري.
وعن مصانع إنتاج السكر، تم استعراض أبرز المنشآت التي تشمل 8 مصانع لإنتاج سكر البنجر، بما في ذلك مصنع “القناة للسكر”، الذي يُعتبر الأكبر في العالم بخط إنتاج واحد، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية الأولية 350 ألف طن سنويًا، مع خطط لرفع إنتاجه إلى 750 ألف طن بحلول عام 2026.
أيضًا، يوجد مصنع الشرقية في مدينة الصالحية الجديدة بطاقة إنتاجية تصل إلى 240 ألف طن من السكر الأبيض، بالإضافة إلى تعزيز كفاءة تشغيل مصنع “الدلتا للسكر” من 14 ألف إلى 21 ألف طن بنجر يوميًا. تهدف هذه الخطوات إلى تحسين جودة الإنتاج وزيادة الكميات المتاحة في السوق.
في سياق تطوير إنتاجية قصب السكر، يتم إنشاء محطات لإنتاج شتلات قصب السكر لتحفيز زيادة الإنتاج، منها محطة شتلات “وادي الصعايدة” التي تستهدف إنتاج نحو 160 مليون شتلة في موسمي الربيع والخريف، ومحطة شتلات “كوم أمبو” التي يمكنها إنتاج حوالي 30 مليون شتلة في نفس الأوقات.
تُشير الإجراءات الحكومية أيضًا إلى تخصيص 16 مليار جنيه لشراء القصب في عام 2025، إلى جانب 7 مليارات جنيه لعمليات الصناعات، مع تحديد سعر استرشادي لتوريد طن قصب السكر بـ 2500 جنيه، بينما حدد طن بنجر السكر بـ 2400 جنيه عند درجة حلاوة 16%. هذه الأموال تهدف إلى تعزيز القطاع الزراعي وزيادة محاصيل السكر بشكل مستدام.
تضمنت الإجراءات أيضًا إقرار علاوات تشجيعية، حيث تبدأ من 200 جنيه لكل طن من البنجر، بالإضافة إلى حوافز لمزارعي قصب السكر، بمعدل 50 جنيهًا للطن للفدان الذي يزيد إنتاجه عن 30 طنًا، و100 جنيه للفدان الذي يحقق إنتاجًا يفوق 40 طنًا.
