فرنسا تنطلق في أضخم رحلة بحرية عالمية باليخت الشراعي في منتصف 2026

أبحرت أكبر سفينة سياحية لليخوت الشراعية في العالم، والتي يبلغ وزنها الإجمالي 26 ألف طن وطولها 727 قدماً، من فرنسا مطلع الأسبوع الماضي، حيث تمثل هذه الرحلة أول ظهور رسمي لها على الماء. تُعرف السفينة باسم “أورينت إكسبريس كورنثيان”، وهي ثمرة تعاون بين شركة “أورينت إكسبريس” الشهيرة في مجال خدمات قطارات الركاب ومجموعة “أكور” الفرنسية للضيافة. تتسع هذه السفينة الفاخرة لنحو 110 ركاب في 54 جناحاً، وتبحر عبر شواطئ الريفييرا الفرنسية والإيطالية، بالإضافة إلى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأدرياتيكية، وقد أُعلنت انطلاقتها من حوض بناء السفن “شانتييه دو لاتانتيك” في سان نازير، فرنسا، لتبدأ رحلاتها اعتباراً من منتصف عام 2026.
المواصفات | التفاصيل |
---|---|
الوزن الإجمالي | 26,000 طن |
الطول | 727 قدماً |
عدد الركاب | 110 ركاب |
عدد الأجنحة | 54 جناحاً |
تاريخ بدء الرحلات | منتصف 2026 |
بدأ بناء السفينة من خلال عملية قطع الفولاذ الأولى في مارس 2024، وتم تجميعها في وقت لاحق من العام الجاري، حيث تم بناء السفينة من 14 كتلة هيكلية وتم نقلها مؤخراً من الحوض الجاف إلى رصيف التجهيز. ومن المقرر أن تبدأ رحلتها الأولى في يونيو من العام القادم، وفقاً لمصادر مختصة.
تتميز السفينة بنظام متطور لكشف الأجسام العائمة يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، وقد صُممت صواريها لتحقيق الكفاءة والأداء العالي، حيث إنها مثبتة على قواعد قابلة للدوران والإمالة لتعزيز فعالية الأشرعة الصلبة الثلاثة. يرتفع كل صاري عن سطح السفينة بمقدار 328 قدماً، ويغطي مساحة تقدر بـ 16,146 قدم مربعٍ من سطح الشراع، والتي يمكن طيّها عند عدم الحاجة لاستخدامها.
طور حوض بناء السفن “شانتييه دو لاتلانتيك” السفينة، إذ تتميز بنظام دفع فريد قادر على العمل كلياً باستخدام طاقة الرياح المتجددة عند توافر الظروف المثلى، وفي حالات الحاجة إلى طاقة إضافية، هناك نظام هجين يستخدم الغاز الطبيعي المسال. تقدم هذه السفينة تقنيات جديدة على متنها، بالإضافة إلى شقيقتها “أورينت إكسبريس أوليمبيان”، المقرر دخولها الخدمة في صيف عام 2027.
من بين الميزات الأساسية للسفينة هو نظام كشف الأجسام العائمة المدعوم بالذكاء الاصطناعي، الذي صُمم للمساعدة في تجنب الاصطدام بالثدييات البحرية. علاوة على ذلك، ستُزوّد السفن بتقنية تحديد المواقع الديناميكية لتجنب الرسو وحماية قيعان البحار الحساسة، كما أنها مُجهزة بنظام معالجة مياه الصابورة “BIO-SEA”، القائم على الأشعة فوق البنفسجية والخالي من المواد الكيميائية لتنقية المياه على متنها.
تحتوي السفينة أيضًا على 54 جناحاً مريحاً تتراوح مساحتها بين 485 و2476 قدماً مربعاً، بالإضافة إلى 5 مطاعم ومساحات خاصة لتناول الطعام، التي تُشرف عليها شيف عالمي حاصل على العديد من نجوم “ميشلان”، الذي يدير تجارب تناول الطعام الفريدة على متن السفينة.