بطريرك الروم الأرثوذكس يجتمع مع رئيس قبرص لبحث دعم الأعمال الإنسانية في أفريقيا

في لقاء رسمي يجسد العلاقات التاريخية بين الكنيستين والدولتين، استقبل الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، في القصر الرئاسي بالعاصمة نيقوسيا. ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون بين بطريركية الإسكندرية وجمهورية قبرص، مع التركيز على الملفات الإنسانية والتنموية المتعلقة بالقارة الأفريقية التي تشكل محور الرسالة التبشيرية للبطريركية.
التعاون | الأبعاد |
---|---|
العمل التبشيري | جوانب روحية وطبية وتعليمية وخيرية |
بادرات مشتركة | فريق طبي من قبرص لمناطق بأفريقيا |
افتتاح مركز الصداقة | مركز ثقافي وإنساني في العاصمة الإدارية الجديدة |
موقف القضية القبرصية | دعم الحل العادل والإنساني |
دعم قبرصي للعمل التبشيري والإنساني في أفريقيا
خلال اللقاء، قدم البابا ثيودوروس الثاني عرضًا للجهود الإنسانية والتبشيرية التي تقوم بها بطريركية الإسكندرية في مختلف أنحاء أفريقيا، حيث تشمل هذه الجهود الجوانب الروحية والطبية والتعليمية، وتعبر عن المحبة المسيحية والانفتاح الإنساني تجاه الشعوب الأفريقية. وأعرب البابا عن امتنانه للحكومة القبرصية على دعمها المستمر، مشيدًا بتفاني الرئيس في دعم المبادرات الأرثوذكسية.
تعاون طبي جديد بين قبرص والبطريركية في أفريقيا
أسفر هذا اللقاء عن توقيع اتفاق بين الطرفين يقضي بإرسال فريق طبي من قبرص إلى مناطق عدة في أفريقيا، وذلك بالتنسيق مع البطريركية، لتقديم الرعاية الصحية للمناطق التي تعاني من نقص حاد في الخدمات الطبية. يمثل هذا التعاون الجديد خطوة نحو ترسيخ العلاقات الأخوية بين قبرص وبطريركية الإسكندرية، ويعكس فكرة العمل المشترك من أجل الإنسانية.
دعوة رسمية لحضور افتتاح مركز الصداقة في العاصمة الإدارية
وفي سياق اللقاء، وجه البابا ثيودوروس الثاني دعوة رسمية للرئيس القبرصي لحضور افتتاح المركز الثقافي والإنساني الضخم الذي تقيمه البطريركية في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، على أرض تبرع بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. سيحمل المشروع اسم “مركز الصداقة لشعوب اليونان وقبرص ومصر”، ليكون رمزًا للتعاون والسلام بين الدول الثلاث.
موقف ثابت من القضية القبرصية ودعوة للسلام
كما أكد البابا ثيودوروس على موقف بطريركية الإسكندرية الثابت في دعم حل عادل وسلمي للقضية القبرصية، الذي يضمن وحدة الأراضي القبرصية وحقوق الإنسان لجميع سكانها. وفي إشارة إلى الوضع الإقليمي المتوتر، أعرب البابا عن قلقه، مشددًا على أن “السلام هو الطريق الإلهي لحل النزاعات بين الشعوب”، داعيًا إلى التعايش والمصالحة.
تقدير رئاسي للمساهمة الأرثوذكسية
عبّر فخامة الرئيس خريستودوليديس عن تقديره العميق لجهود بطريركية الإسكندرية في أفريقيا، مشيدًا بدورها في نشر قيم التضامن الإنساني والتعليم والسلام. وأكد الرئيس استمرار دعم قبرص الكامل للبطريركية، معتبرًا أن هذه العلاقة تجسد التعاون الفعال بين الكنيسة والدولة لخدمة البشرية.
الوفد المرافق والتقدير المتبادل
رافق البابا في زيارته نيافة الأسقف نيقوديموس أسقف نيتريا، بالإضافة إلى الأرشمندريت أثينادوروس بابايوريبياديس. وساد اللقاء جو من الاحترام والتعاون الأخوي، مما يعكس الثقة المستدامة بين بطريركية الإسكندرية وجمهورية قبرص، ويؤكد استمرار الشراكة الفعالة لخدمة الإنسان والمجتمع.