قطاع البترول في احتفالية 30 يونيو.. بداية جديدة نحو مستقبل مشرق وثروة مستدامة

في الذكرى الثانية عشر لثورة 30 يونيو، يشهد قطاع البترول والثروة المعدنية في مصر انطلاقة جديدة نحو مستقبل واعد وثروة مستدامة، حيث يتركز الاهتمام على زيادة مشروعات الاستكشاف والتنمية والإنتاج لتقليل الفاتورة الاستيرادية، هذا بالإضافة إلى تعزيز التعاون الإقليمي للاستفادة من موقع مصر الجغرافي المتميز، فضلاً عن البنية الأساسية لتوسيع دورها كمركز إقليمي للطاقة.

إيمانًا من القيادة السياسية بأهمية دعم قطاع الطاقة، شهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي فعاليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي الثامن للطاقة “إيجبس 2025″، وذلك بحضور الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس وعدد من وزراء الطاقة والبترول ورؤساء الشركات العالمية الكبرى، حيث يعتبر المؤتمر منصة رئيسية للحوار العالمي حول الطاقة.

كما تم خلال المؤتمر توقيع عدد من الاتفاقيات الهامة في مجالات كفاءة استخدام الطاقة والطاقة المتجددة، مما يعزز دور مصر كمركز إقليمي للطاقة، حيث شارك نحو 47 ألف شخص، بما فيهم 300 قائد من صناعة الطاقة العالمية، إلى جانب 2,500 موفد و500 عارض.

في إطار جهود وزارة البترول والثروة المعدنية لمواصلة الإصلاح الاقتصادي، تم التركيز على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، كما تم الإصرار على تعزيز نمو القطاع الخاص وتحسين الأداء الاقتصادي للدولة في مختلف المجالات، بما في ذلك البترول والتعدين.

في الأشهر القليلة الماضية، تم تكثيف الجهود لزيادة الإنتاج المحلي من الثروة البترولية، وذلك عبر الإسراع في عمليات تنمية الآبار الجديدة المكتشفة، وزيادة أعمال البحث والاستكشاف في المناطق البرية والبحرية، إلى جانب جذب المزيد من الاستثمارات في مجالات الطاقة الجديدة مثل الهيدروجين.

وأعلنت الوزارة عن الانتهاء من تقييم العروض وترسية سبع مناطق استكشافية وإنتاجية جديدة، وذلك في إطار استراتيجيتها لجذب استثمارات جديدة ودعم جهود زيادة معدلات الإنتاج من النفط والغاز.

تشمل الاتفاقيات الجديدة التزام الشركات الفائزة بحفر 17 بئراً استكشافياً على الأقل، حيث فازت شركة كايرون بمنطقتي “شمال سترا” و”شرق سيدي براني”، واستحوذت شركة أباتشي على منطقة “غرب كنايس K” لتعزيز إنتاج الطاقة.

وعلى صعيد التعاون الإقليمي، عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين رفيعي المستوى، بما في ذلك لقاء مثمر مع وزير الطاقة القبرصي جورج باباناستاسيو، حيث تم مناقشة آليات ربط حقول الغاز القبرصية بمصر.

فيما يتعلق بقطاع التعدين، فقد شهدت الفترة الأخيرة تغييرات تنظيمية ملحوظة، حيث وافق مجلس النواب على تعديل قانون الثروة المعدنية وإعادة هيكلة الهيئة لتصبح هيئة اقتصادية، مما يعكس الرغبة في تعظيم الاستفادة من الثروات التعدينية وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.

مع التوجه نحو تحديث القطاع، تم تصميم برنامج تطوير جديد يتعاون مع كبرى المكاتب الاستشارية العالمية، مما يعكس التحسينات الأخيرة في مناخ الاستثمار ويساهم في تحقيق الشفافية والتنسيق بين المستثمرين والدولة.