حسام الشاعر يؤكد: السياحة في مصر آمنة ومستقرة والتواصل مع منظمي الرحلات لتوضيح الوضع الراهن

مستثمرو السياحة يعشقون بلدهم ومهنتهم ويحرصون على مضاعفة استثماراتهم الداخلية
دعا مستثمرون في قطاع السياحة إلى ضرورة الإسراع في تطوير المطارات وزيادة الطاقة الفندقية، بالإضافة إلى تشجيع تحويل المباني الصالحة لإقامة السائحين. وأكد ناصر تركي أن موسم الحج الحالي هو من أنجح المواسم، مشددًا على ضرورة الاستفادة من خبرة ممثلي القطاع الخاص.
في إطار حديثه، أوضح حسام الشاعر، رئيس إدارة اتحاد الغرف السياحية، أن الوضع السياحي في مصر مستقر وآمن رغم التوترات الإقليمية المتزايدة. وأشار إلى أن تأثير هذه الأحداث على صناعة السياحة لا يزال محدودًا، حيث تم تباطؤ الحجوزات الجديدة بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30%، خاصة من بعض الأسواق الحساسة للتغيرات السياسية، لكنه أبدى تفاؤله بأن ذلك سيتلاشى مع استقرار الأوضاع في المنطقة.
كما أشار الشاعر إلى أن السائحين المتواجدين في مصر يشعرون بالراحة والأمان، مؤكداً أن الانخفاض طال فقط وتيرة الحجوزات المستقبلية بينما لم تتأثر الثقة في الوجهة السياحية المصرية. وشدد على أن القطاع السياحي أثبت قدرته على تجاوز الأزمات والتعامل مع المستجدات الجيوسياسية.
جاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس اتحاد الغرف السياحية عقب اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد، بحضور يمنى البحار نائب وزير السياحة والآثار وناصر تركي نائب رئيس الاتحاد. وأكد على أن المقاصد السياحية المصرية، خاصة البحر الأحمر وجنوب سيناء والأقصر وأسوان، لا تزال تحافظ على مستويات إشغال مرتفعة، مع التواصل المستمر مع منظمي الرحلات ووكلاء السياحة في الخارج لتوضيح الصورة الواقعية بشأن القطاع.
وأضاف الشاعر أن المستثمرين السياحيين في مصر يظهرون عشقهم لبلادهم ومهنتهم من خلال النمو الملحوظ في عدد المشروعات الفندقية التي ينفذونها، مما يعكس حرصهم على توسيع نشاطهم الاستثماري. وأوضح أن استثمار عوائد السياحة داخل مصر هو الخيار الأفضل مقارنة بادخار الأموال داخل أو خارج البلاد.
زيادة الطاقة الفندقية
وطالب الشاعر بالإسراع في تطوير الكفاءة التشغيلية للمطارات المصرية وزيادة الطاقة الناقلة للسياح من مختلف الدول عبر شركات الطيران المصرية. كما شدد على ضرورة العمل بسرعة لزيادة الطاقة الفندقية في كافة المقاصد السياحية لاستيعاب الأعداد المستهدفة خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن زيادة الطاقة الفندقية يمكن تحقيقها من خلال تحويل المباني القائمة القابلة للاستخدام الفندقي وفقًا لقيود وزارة السياحة والآثار. وطالب الحكومة بتقديم تسهيلات لهذه العملية والتخلي عن الرسوم، مما يعد خطوة مهمة لتنافسية السوق، مستشهداً بتجارب دول أخرى تقدم حوافز مالية لتشجيع هذه التحولات.
وأكد الشاعر أن الاتحاد يعد لمتابعة دقيقة لتطورات السوق العالمية مع وزارة السياحة، لاتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقرار حركة السياحة الوافدة. كما دعا إلى إعادة النظر في بنود ضريبة الملاهي الليلية، مشددًا على أن بعض هذه البنود تمثل عبئًا على المنشآت السياحية، مما يؤثر على تنافسية المنتج المصري.
واختتم الشاعر تصريحه بالتأكيد على أن الاتحاد مستمر في اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة ظاهرة حرق الأسعار التي تضر بالسوق السياحي، موضحًا أن الحفاظ على جودة الخدمة وتوازن السوق يمثلان أولوية قصوى.
كما أعربت يمنى البحار، نائب وزير السياحة والآثار، خلال المؤتمر عن إشادتها بالتعاون المثمر بين الوزارة والاتحاد في خدمة صناعة السياحة. وأكدت أن هناك تنسيقاً دائماً لحل المشكلات التي تواجه القطاع السياحي، مشيدةً بالخطوات التي يتخذها الاتحاد لتطوير أداء الأعضاء ومكافحة الظواهر السلبية مثل الكيانات غير الشرعية.
موسم حج متميز
من جانب آخر، أشاد ناصر تركي، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية وعضو اللجنة العليا للحج، بنجاح موسم الحج السياحي لعام 1446 هـ، مؤكداً أنه كان من أنجح المواسم من حيث التنظيم والتنسيق. وأوضح أن المجالس والشركات السياحية بالتعاون مع وزارة السياحة كانت لها دور كبير في مواجهة أي مشكلات على الأرض، مما ساهم في نجاح الموسم.
وتحدث تركي عن أهمية استخدام الحكومة لخبرات أعضاء لجنة السياحة الدينية لوضع قواعد تنظيم الحج المصري، نظراً لخبرتهم الميدانية في تنفيذ الإجراءات. ويبدو أن الأجواء التنظيمية لهذا العام قد ساهمت في تعزيز جودة أداء الخدمات المقدمة، مما يساهم في تطوير القطاع ويحقق رضا الحجاج.