دراسة جديدة من جوجل تكشف أن الذكاء الاصطناعي قد يسهم في توفير 4 مليارات يورو سنويًا للإدارة البلجيكية

أظهرت دراسة حديثة أعدتها مجموعة “إمبلمنت” الاستشارية بالتعاون مع شركة “جوجل” أن 71% من وظائف الإدارة العامة في بلجيكا، وهو ما يعادل 320 ألف وظيفة، يمكن تحسينها باستخدام الذكاء الاصطناعي، مما يساهم في تقليل المهام الروتينية وأتمتة العمليات المعقدة. فقد أكدت الدراسة على إمكانية تبسيط التحليلات وتقليل الأعباء بشكل كبير.
الفئة | القيمة المقدرة للتوفير (يورو) |
---|---|
أتمتة خمس فئات من العمل | 3 مليارات |
إجمالي التوفير في الإدارة العامة | 4 مليارات |
وبحسب ما نقلته صحيفة “لوسوار” البلجيكية، أوضحت الدراسة التي حملت عنوان “فرصة الذكاء الاصطناعي للحكومة الإلكترونية في بلجيكا” أن الاعتماد على هذه التكنولوجيا في الإدارة العامة قد يؤدي إلى توفير يصل إلى حوالي 4 مليارات يورو سنويًا. وتُظهر النتائج أن تحسين إدارة الحالات الفردية يشمل القدرة على اكتشاف المستندات المفقودة وتوجيه الحالات ذات الصلة إلى الإدارات المناسبة.
كما أفادت الدراسة بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يُحسن مهام المالية والميزانية من خلال كشف تجاوزات الميزانية وتحديد أساليب خفض التكاليف، بالإضافة إلى التنبؤ بنقص الإيرادات. وفيما يتعلق بالعمليات التنظيمية، بإمكان الذكاء الاصطناعي جمع السوابق القانونية المفيدة ومقارنة القواعد المقترحة بالتشريعات السارية لتحديد أي تضاربات أو ثغرات محتملة.
علاوة على ذلك، يُعتبر الذكاء الاصطناعي أداة واعدة لتحسين مهام التخطيط، حيث يمكن استخدامه لتحديد جداول الحافلات ومسارات جمع النفايات، فضلاً عن التنبؤ بحركة المرور وتخفيض الاختناقات. وفي جانب التشريعات، يستطيع الذكاء الاصطناعي صياغة الوثائق القانونية والتحقق من الالتزام بالقوانين السارية.
على جانب آخر، أكدت “جوجل” أن هذه الإمكانيات تمثل مصدر جذب مماثل للقطاع الخاص، حيث تشير الدراسة إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يخّفف العبء الإداري على الشركات بنحو مليار يورو سنويًا، مما يساهم في تسريع الخدمات وتحرير الموارد من أجل الابتكار. يُذكر أن مجموعة “إمبلمنت” الاستشارية تُعد من أسرع شركات الاستشارات نموًا في أوروبا وقد تأسست في كوبنهاجن.