معهد التخطيط القومي ينظم جلسة حوارية حول “ابتكارات المستقبل في التكنولوجيا المالية”

تحت رعاية الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، تم تنظيم جلسة حوارية رفيعة المستوى بعنوان “ابتكارات التكنولوجيا المالية والتنمية المستدامة”. وجرى ذلك ضمن المؤتمر السنوي الدولي الذي يعقده المعهد بالتعاون مع كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، والذي يُقام في القاهرة على مدى يومي 24 و25 يونيو الجاري.

افتتح د. أشرف العربي الجلسة بتسليط الضوء على أهمية التكنولوجيا المالية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أن الجلسة تهدف إلى استعراض جهود الدولة في دعم هذا القطاع ودور الهيئة العامة للرقابة المالية في تعزيز الابتكارات التكنولوجية، مع وضع خطة مستقبلية تأخذ في الاعتبار الخبرات الدولية والتحديات المحلية.

من جانبها، أكدت أ.د. هالة السعيد على الأثر الإيجابي للتكنولوجيا المالية في تعزيز الشمول المالي وتحسين الكفاءة في المعاملات المالية. وأشارت إلى أهمية المنصات الرقمية التي تسهم في توفير تمويلات ميسرة، مما يعزز مشاركة الأفراد في النظام المالي، ويدعم نمو الشركات الناشئة. كما أكدت على ضرورة استخدام التحليلات المالية لتحديد الفئات المستهدفة بدقة.

وفيما يتعلق بخارطة الطريق لدعم التكنولوجيا المالية في مصر، دعت د. هالة السعيد إلى تعزيز الاستثمارات في مجال الأمن السيبراني وتطوير التشريعات بما يواكب التغيرات التكنولوجية. وشددت على أهمية توافر بيانات دقيقة وعالية الجودة، واستمرار الاستثمار في الكوادر البشرية لتوفير فرص عمل مناسبة.

وقدم د. محمد فريد عرضاً حول جهود الهيئة للتحول الرقمي، مشيراً إلى التطورات التشريعية التي شهدها القطاع المالي غير المصرفي، والتحديثات المستمرة للقوانين لتسهيل استخدام التكنولوجيا المالية في أنشطته. كما تناول الشروط المطلوبة لتأسيس الشركات التي تسعى للتعامل في المجالات المالية غير المصرفية.

أكد د. إسلام عزام على جهود الهيئة لتسريع رقمنة المعاملات في النظام المالي غير المصرفي، بهدف تحقيق الشمول المالي وتحسين الحياة اليومية للمواطنين. ولفت إلى أن الهيئة تدعم الابتكارات في هذا المجال لزيادة الاستثمارات ورفع الثروة لدى الطبقة المتوسطة.

وفي سياق متصل، أشار أ. إبراهيم سرحان إلى دور المجلس القومي للمدفوعات الذي أُسس في عام 2018 ومدى تأثيره على بيئة العمل الحكومية. وأكد على أن التحول الرقمي يحتاج إلى بنية تحتية تكنولوجية قوية وتعزيز الثقافة الرقمية بين المواطنين، بالتوازي مع تطوير مشاريع قومية ذات رؤية واضحة.

يُذكر أن المؤتمر شهد حضور معالي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات العامة والخبراء والأكاديميين، مما يعكس أهمية الموضوعات المطروحة وأثرها على مستقبل الاقتصاد المصري.