وزير قطاع الأعمال يجري محادثات مع رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية خلال قمة لوندا

.. ويبحثان آفاق التعاون الصناعي والزراعي وتعزيز الشراكة في الطاقة والدواء وريادة الأعمال*

صرح المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، أن مصر تسعى لتكون مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر، وذلك في إطار استراتيجيتها لتعزيز استخدام الطاقة المتجددة. كما أشار إلى دور مصر كقوة واعدة في مجال الصناعات الدوائية، مؤكداً أهمية تعزيز الشراكات في هذه المجالات الحيوية.

على هامش قمة الأعمال الأمريكية الأفريقية المنعقدة في العاصمة الأنجولية، لواندا، التقى شيمي بالدكتور أكينوومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية، حيث ناقشا سبل التعاون في مجالات التنمية الشاملة. وأكد الوزير على أهمية المشروعات التي يمولها البنك في مصر، مثل مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي والطاقة الشمسية.

أعرب الوزير عن تقدير مصر لدور البنك الفعّال في دعم التنمية بالقارة الأفريقية، وأكد التزام الحكومة المصرية بمواصلة دعم الجهود الرامية إلى تحقيق النمو الاقتصادي. كما أفاد شيمي بأن هناك توجهًا حكوميًا لإنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، مما يعكس رغبة مصر في الانتقال نحو اقتصاد أكثر استدامة.

من جهته، أشاد أديسينا بالجهود الكبيرة التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز التنمية بمصر، واصفًا إياه بأنه من أبرز القادة الملهمين في القارة الأفريقية. كما أعلن عن خطة البنك لتمويل مشاريع طاقة شمسية بقدرة 10 جيجاوات في 11 دولة أفريقية، متوقعًا توفير الكهرباء لـ250 مليون شخص.

في سياق متصل، أشار الوزير إلى أن شركة النصر للزجاج والبلور تدرس إمكانية إنشاء مصنع لإنتاج زجاج الألواح الشمسية، كما يتم البحث عن شريك عالمي لنقل التكنولوجيا اللازمة. وبذلك، تسعى مصر لتوسيع قاعدة صناعتها الخضراء من خلال الشراكات الدولية.

وأعلن أديسينا عن تأسيس أول بنك استثماري لريادة الأعمال في أفريقيا بهدف تمويل المشاريع الابتكارية، وتعزيز بيئة الأعمال للشباب. كما أشار إلى تخصيص 6 مليارات دولار لتطوير صناعة الأدوية والخامات الطبية في القارة، مع التركيز على نقل التكنولوجيا إلى الدول التي تحتاج إلى دعم، مثل مصر.

رحب المهندس محمد شيمي بهذه المبادرات، مؤكدًا استعداد الوزارة للتعاون في تطوير صناعة الدواء من خلال شركاتها التابعة. وجدد الطرفان التأكيد على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والمجموعة الأفريقية في مجالات الطاقة المتجددة، البنية التحتية، والصناعات المحلية، للارتقاء بالاقتصادات الأفريقية نحو مستقبل أفضل.