أخبار عاجلة

كيف تساعد ابنك طالب الثانوية العامة بعد الامتحانات دون إلقاء اللوم أو الضغط عليه؟

تتواصل امتحانات الثانوية العامة، فيما تظل الأمهات حريصات على مرافقة أبنائهن إلى لجان الامتحان وانتظارهم أمام المدارس حتى انتهاء الوقت المخصص. ما إن يخرج الطالب من اللجنة، حتى تبدأ الأسئلة في التدفق بسرعة: “كيف كانت إجاباتك؟”، “هل كان الامتحان صعبًا؟”، “هل نسيت شيئًا؟”. ورغم أن الهدف هو الاطمئنان إلى حالتهم، فإن تلك اللحظات قد تثير القلق لدى الطلاب، خاصة إذا شعروا بعدم تقديم الأداء المطلوب مما يساهم في زيادة توترهم وتفكيرهم الزائد في الأخطاء ويؤثر سلبًا على تركيزهم في المواد التالية وأدائهم العام.

النوع المشاعر المحتملة النصائح
قلق تأثير سلبي على الأداء تجنب الضغط والحديث السلبي
تدهور الثقة بالنفس الشعور بالذنب تعزيز الثقة والدعم الإيجابي

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن الحديث مع الأبناء بعد الامتحانات يجب أن يكون هادئًا وداعمًا، بعيدًا عن التوتر أو اللوم أو الضغط. وأضافت أن الأمهات يحتاجن إلى التعبير بإيجابية دون إشعار الأبناء بالذنب، حيث إن المشاعر السلبية قد تضعف ثقة الطلاب بأنفسهم.

كما حذرت من استخدام عبارات تحمل تهديدات أو ترهيب، مثل الحرمان من الهاتف أو الخروج بسبب نتيجة غير مرضية، وأشارت إلى أن الطلاب يعيشون بالفعل ضغوطًا نفسية كبيرة، سواء نتيجة الإرهاق البدني أو الخوف من المستقبل أو عدم تحقيق حلمهم في الالتحاق بالكلية المطلوبة.

واختتمت الدكتورة عبد الله بالتأكيد على أن اللحظة الأكثر أهمية بعد كل امتحان ليست النقاش حول تفاصيل الإجابات، بل تعزيز ثقة الطالب بنفسه وتذكيره بأنه قادر على استكمال مشواره بكل قوة. وذكّرت بأن التركيز يجب أن يكون على التحضير للمادة القادمة وأن ما تم اجتيازه أصبح من الماضي.

وفي ختام حديثها، وجهت استشاري الصحة النفسية نصيحة للآباء بضرورة مشاركة أبنائهم لحظات الراحة، مع التأكيد على ضرورة أن تكون الأجواء خفيفة وألا تتضمن أي توتر أو حديث عن الأخطاء، بل يجب تحويلها إلى فرصة لإعادة شحن الطاقة النفسية والمعنوية، حتى يدخل الطلاب الامتحانات التالية بصوت هادئ وعقل صافٍ.

امتحانات الثانوية العامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى