أخبار عاجلة

إعلانات واتساب كانت مسألة حتمية.. فهل تظل محادثاتنا الخاصة في مأمن؟

أعلنت شركة ميتا، المالكة لتطبيق واتساب، عن خطط جديدة لإدخال الإعلانات في التطبيق، حيث ستظهر هذه الإعلانات بشكل رئيسي في قسم “الحالة” والقنوات، وهو ما يبرز تحولًا مهمًا في سياسات التطبيق التي طالما كانت قائمة على الخصوصية. يأتي هذا الإعلان كمؤشر على عملية دمج الإعلانات في منصات ميتا، بعد أن استثمرت الشركة أكثر من 19 مليار دولار في الاستحواذ على واتساب.

المحتوى الموقع
الإعلانات قسم الحالة والقنوات
عدد المستخدمين خارج الولايات المتحدة أكثر من 450 مليون مستخدم نشط

تعتبر هذه الخطوة بمثابة جهد مستمر من قبل ميتا لتطوير نموذج تجاري واضح لتطبيق واتساب، الذي كان المؤسسون الأصليون له يعارضون فكرة الإعلانات. وتُشير التقارير إلى أن ميتا استغرقت أكثر من عقد من الزمن لبحث سبل تحقيق إيرادات من التطبيق، وهو ما جعل من الضروري اتخاذ قرار إدخال الإعلانات.

في حديثه عن هذا التغيير، أكد ويل كاثكارت، رئيس واتساب، أن المحادثات الخاصة ستظل آمنة، وأوضح أن شعار “تحديثات واتساب” تم تصميمه لفصل المحادثات الشخصية عن المحتوى الإعلاني، مما يوفر مساحة لإدخال الإعلانات بشكل مدروس. كما ذكر أن المسؤولية تقع على عاتق الشركات في تقديم إعلانات تتناسب مع اهتمامات المستخدمين.

تساؤلات عديدة تُثار حول سبب حاجة ميتا لإدخال الإعلانات في واتساب، في الوقت الذي تمتلك فيه منصتين قويتين للإعلانات بالفعل. إلا أن كاثكارت أشار إلى القاعدة الجماهيرية الكبيرة للتطبيق والفرص المستقبلية للتوسع، مما يجعل واتساب خيارًا جذابًا للإعلانات.

أكد كاثكارت أن الإعلانات ستقتصر على قسم الحالة والقنوات، وأن المستخدمين الذين لا يستخدمون هذه الميزة لن يواجهوا أي إعلانات. ومع ذلك، لم يتمكن من تأكيد عدم إدخال الإعلانات في المحادثات الخاصة في المستقبل القريب، حيث أشار إلى أن هذا “ليس ضمن أولوياتهم الحالية”.

هذه التصريحات، ورغم ما تحمله من طمأنة، قد تثير قلق المستخدمين حول كيفية تأثير هذه الخطوات على الخصوصية في واتساب، في ظل وجود مخاوف من تحول التطبيق إلى منصة إعلانات أكثر من كونه وسيلة للتواصل الشخصي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى