أخبار عاجلة

فترة الخطوبة وهل خير البر عاجله؟ اكتشف آراء الخبراء حول تأثير هذا القرار على الزواج

فترة الخطوبة وأهميتها في العلاقات الزوجية

تعتبر فترة الخطوبة من المراحل الأساسية في العلاقة بين أي شريكين، فهي لا تقتصر فقط على كونها فترة انتظار لما قبل الزواج، بل تمثل فرصة حقيقية لاكتشاف شخصية الآخر وتفاصيل حياته، حيث يتعرف كل طرف على طباع الآخر، ونقاط قوته وضعفه، بالإضافة إلى أحلامه وطموحاته، مما يساهم في وضع تصور واقعي لمستقبل العلاقة ويضمن تأسيس زواج مستقر مبني على التفاهم.

العوامل المؤثرة التأثير
ضغوط النفسية تأخر سن الزواج
المقارنة مع الأصدقاء زيادة القلق والرغبة في الزواج
ضغط الأسرة والمحيطين التأثير السلبي على الثقة بالنفس
المسؤوليات المتراكمة القرار السريع بالزواج

في السنوات الأخيرة، تزايدت حالات الاتفاق السريع على الزواج دون المرور بفترة خطوبة كافية، حيث يتسبب ذلك في تردد العديد من الفتيات قبل اتخاذ القرار بسبب مخاوف من مستقبل غير متوقع بعد الزواج. قد تؤدي هذه الضغوط إلى التعجل في اتخاذ القرار، مما يعرضهن لمشاكل مستقبلية جراء اكتشاف صفات غير متوقعة في الشركاء، ما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى الانفصال.

الأسباب وراء إلغاء فترة الخطوبة

تظهر د. ريهام الهواري، أخصائية العلاقات الأسرية ومهارات التواصل، أن هناك مجموعة من الأسباب التي تدفع بعض الفتيات للموافقة على الزواج السريع، من بينها الضغوط النفسية الناتجة عن التأخر في الزواج، والمقارنة الدائمة مع صديقاتهن المتزوجات، إلى جانب الضغوط الاجتماعية الممارسة من قبل الأسرة والأصدقاء، مما يؤثر سلبًا على ثقتهن بأنفسهن، وكذلك يمكن أن تتسبب المسؤوليات الشخصية المتراكمة في دفع الفتاة لاتخاذ قرار زواج سريع.

وأشارت الهواري إلى أن هذا النوع من القرارات السريعة قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، مثل عدم التفاهم مع الشريك بعد الزواج وإفتقاد الأمان النفسي، مما يساهم في نشوب مشاكل أسرية قد تصل إلى الانفصال. كما أن بعض الرجال يميلون لرؤية الزواج كهدف محدد يسعون لتحقيقه، مما يعزل مسألة التعارف عن المرحلة الواجب قضاؤها قبله، ما يؤدي إلى اكتشاف فجوات كبيرة في العلاقة بعد فترة قصيرة من الزواج.

أهمية الخطوبة في بناء العلاقات

أكدت الهواري على أن فترة الخطوبة ليست مجرد رفاهية، بل هي ضرورية لبناء علاقة زوجية ناجحة، إذ تتيح للطرفين اختبار مدى انسجامهما والتحقق من تقارب رؤاهما بشأن تفاصيل الحياة، بعيدًا عن التصنع والمثالية التي قد تسيطر على اللقاءات الأولى. إن عدم وجود فترة تعارف كافية قد يؤدي إلى استثارة سلوكيات مزعجة مع مرور الوقت، مما يساهم في تقلص مساحة التفاهم وزيادة الإحباط.

تداعيات إلغاء فترة الخطوبة

إذا كان الطرفان قد اتفقا على إلغاء فترة الخطوبة أو تقليصها لأسباب اجتماعية أو دينية، فنصحت الهواري بضرورة أن يتحلى الجميع بوعي بالعواقب المحتملة. يجب أن يجتهد الطرفان في التعويض عن فترة التعارف المنقوصة بعد الزواج من خلال فتح قنوات التواصل المستمر والصريح، لتجنب سوء الفهم وتقليل فرص نشوب المشاكل، إذ يتطلب غياب فترة التعارف التعويض عنه بنضج مشترك وضبط سلوكيات الحياة اليومية لضمان استقرار العلاقة الزواجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى