المشاط: المنتدى الاقتصادي العالمي يعد منصة دولية لبحث القضايا العالمية والتحديات المشتركة

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في المؤتمر الصحفي الافتتاحي للاجتماعات السنوية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الصين، حيث تُناقش السياسات الاقتصادية المرنة لمواكبة التغيرات العالمية.

خلال كلمتها، أكدت وزيرة التخطيط أن المنتدى يُعتبر منصة دولية فريدة تجمع صُنّاع السياسات والقطاع الخاص ورواد الأعمال، لبحث القضايا العالمية والتحديات المشتركة. وأوضحت أن النقاشات تُسلط الضوء على قضايا محورية تسهم في تسريع النمو، خاصة في مجالات النوع الاجتماعي، التحول الرقمي، والعمل المناخي.

كما أشارت الوزيرة إلى أهمية فعاليات المؤتمر في تسريع النمو الاقتصادي من خلال سياسات مبتكرة، وتمكين رواد الأعمال، ودعم التحول الرقمي. ولفتت إلى ضرورة إعادة تشكيل العلاقات الاقتصادية الدولية في ظل التغيرات الجيوسياسية وتأثيراتها على التجارة والاستثمار العالميين.

وأضافت: “تُعتبر ريادة الأعمال عنصرًا محورياً في تعزيز النمو، وليس فقط عبر التكنولوجيا، بل أيضًا من خلال السياسات المبتكرة التي تعزز القدرة على الصمود أمام الصدمات العالمية المتكررة”. وأكدت أن المواضيع المتعلقة بالتحول الرقمي والمناخ والنوع الاجتماعي تمثل ضرورات لتعزيز الاستثمار والنمو الاقتصادي.

وفي سياق الحديث عن تقرير الفجوة بين الجنسين، أوضحت الوزيرة أن الأرقام تؤكد عدم حدوث تحسن ملموس، لكنها تمثل إنذارًا مهمًا يعكس ضرورة تعزيز الشمول والمساواة. وذكرت أن زيادة نسبة الشمول تسهم في تحفيز الاقتصادات على التقدم، وأن تحقيق التكافؤ بين الجنسين يُعتبر من أبرز طرق تسريع النمو الاقتصادي.

كما أكدت أن زيادة تمثيل النساء في سوق العمل تعزز الإنتاجية، وأن تمكين المرأة في مواقع القيادة خطوة ضرورية لتحسين المؤشرات التي شهدت تراجعًا في السنوات الأخيرة. وركزت على أهمية دعم رائدات الأعمال عالميًا، خاصة من حيث الوصول إلى التمويل، بوصفه من التحديات الكبرى التي تواجه الشركات النسائية الناشئة.

وفي ختام حديثها، أشارت “المشاط” إلى أهمية النقاشات المرتقبة خلال الاجتماعات، مؤكدة: “نتطلع إلى حوارات مثمرة وتبادل الآراء حول كيفية تحويل التحديات إلى فرص، وتخفيف المخاطر على الصعيدين العالمي والوطني، من خلال تبنّي سياسات أكثر شمولًا وابتكارًا”.