زراعة 500 فدان من الأقطان قصيرة التيلة في شرق العوينات بمساهمة من “قطاع الأعمال” والشركات الخاصة
زراعة 500 فدان من الأقطان قصيرة التيلة شرق العوينات بمشاركة “قطاع الأعمال” والقطاع الخاص
أعلنت وزارة قطاع الأعمال العام، بالتعاون مع إحدى الشركات الخاصة، عن الانتهاء من زراعة 500 فدان من الأقطان قصيرة التيلة في منطقة شرق العوينات، يأتي هذا ضمن المشروع القومي الذي يهدف للتوسع في زراعة الأقطان قصيرة التيلة محليًا، وبالتالي تقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج وتوفير المواد الخام الضرورية لمصانع الغزل والنسيج، حيث يتم استخدام نظام الزراعة التعاقدية، مما يتيح لشركات قطاع الأعمال الحصول على الأقطان المزروعة بعد الحصاد.
من الملاحظ أن الموسم الماضي شهد زراعة نحو 2000 فدان، إلا أن المساحة في هذا الموسم تراجعت إلى 500 فدان، وذلك بناءً على دراسة التجربة وتحليل التكاليف والعوائد، مع الاستمرار في المشروع وفق خطة تدريجية تهدف إلى تحقيق أعلى كفاءة اقتصادية وإنتاجية.
حسب المعلومات المتاحة، تساهم وزارة قطاع الأعمال العام في هذا المشروع من خلال توفير بذور الأقطان قصيرة التيلة ذات الإنتاجية العالية، إضافةً إلى تقديم الإشراف الفني والخبرات اللازمة لعمليات الزراعة والمتابعة، إلى جانب توفير المعدات والتقنيات الحديثة لعمليات الحصاد، مما يسهم في تحقيق إنتاجية عالية وجودة متميزة تواكب احتياجات مصانع الغزل.
تتحمل الشركة الخاصة الشريكة في المشروع كافة تكاليف التمويل والعمليات الزراعية، وذلك وفق اتفاق شراكة يُعتبر نموذجًا فعالًا للتكامل بين القطاعين العام والخاص في تحقيق التنمية الزراعية والصناعية.
أكد مصدر مسؤول أن الهدف الأساسي من هذا المشروع هو توطين زراعة الأقطان القصيرة المستخدمة في العديد من الصناعات النسيجية، حيث يتم استيراد كميات كبيرة منها سنويًا مما يمثل ضغطًا كبيرًا على العملة الأجنبية، وأوضح أن التجربة حققت نجاحًا ملحوظًا في جودة الأقطان المزروعة، بالإضافة إلى قدرة الدولة على إنتاجها في مناطق واعدة مثل شرق العوينات.
تخطط الوزارة لتوسيع نطاق المشروع في السنوات القادمة، بالاستعانة بشركاء جدد من القطاع الخاص، خاصة مع إعادة تأهيل شركات الغزل والنسيج التابعة للدولة، مما سيمكنها من الاستفادة من هذه الخامات محليًا، وبالتالي تقليل التكاليف وزيادة تنافسية المنتجات المصرية.
