تفرح جيل التسعينيات مجددًا.. أميرة تحقق أحلام الفتيات بدمى كرنبة

بتفرح جيل التسعينيات.. أميرة تحقق أحلام البنات بعروسة كرنبة
تبقى الذكريات راسخة في أذهاننا مهما طالت السنوات، وتظل ذكريات الطفولة مرتبطة بالألعاب والهدايا خاصة بالنسبة لجيل الثمانينات والتسعينات، حيث كانت الألعاب الجماعية والعرائس والدباديب تحظى بشعبية كبيرة في هذه الحقبة التي تسبق ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، فكانت العروسة “كرنبة” واحدة من أبرز الألعاب المفضلة لدى الفتيات في هذا الجيل الصغير.
عروسة كرنبة تميزت بملامحها البهجة، وملابسها الطفولية، ووزنها الزائد، وشعرها الوردي، ورغم أنها اختفت مع ظهور عرائس جديدة بأشكال متنوعة، إلا أنها بقيت الأجمل في نظر الكثيرات، ولم تُمح من ذاكرة من امتلكها، لتعود اليوم إلى الحياة عبر السوشيال ميديا وتفتح صندوق ذكريات الطفولة من جديد، وذلك عندما قررت أميرة إبراهيم إحياء ذكرى جيل الثمانينات والتسعينات بعروستهم المحبوبة كرنبة.
أميرة إبراهيم شاكر، من محافظة بني سويف، أحدثت فرحة لجيل الثمانينات والتسعينات من خلال عروستهم المفضلة كرنبة، حيث قالت في حديثها لـ “اليوم السابع”: “لدي طفلان وكنت دائمًا أحب شراء الألعاب لهما، لكنها كانت تتكسر سريعًا ولا تدوم طويلاً، لذلك بدأت أفكر في الألعاب المستوردة وبحثت كثيرًا عن الموضوع، وقلت أكيد في ألعاب مستوردة استوك مثل الملابس، قضيت شهرين أبحث حتى عثرت على أماكن توفر هذه الألعاب بجودة عالية وسعر معقول، فقمت بإنشاء مجموعة لأعرض فيها الكميات المتوفرة، وبفضل الله لاقت قبولًا كبيرًا، حيث بدأ الناس يتفاعلون معي ويرسلون لي طلباتهم، وعرضت جميع العرائس إلى جانب الألعاب المصنوعة من الهارد والسوفت والمعدن”.
وأشارت إلى أن العروسة كرنبة لم تكن موجودة في طفولتها، لكنها وجدت شكلها جذابًا عندما رأتها، وعندما شاركت صورتها في المجموعة، تلقت الكثير من التعليقات والاستفسارات حولها، حيث وردتها رسائل مؤثرة من بعض الأشخاص تتحدث عن ذكرياتهم مع العروسة، حيث قال أحدهم: “أرجوك، أريد عروسة كرنبة، حين رأيتها استعدت طفولتي وذكرياتي”، وشاركتها قصصًا عن هذه العروسة، حيث تواصلت معها فتاة تعالجت نفسيًا بناءً على توصية طبيبها، وأكدت لها أنها كانت سببًا لشفائها عندما أحضرت لها العروسة. كما روت قصة عن إحدى الفتيات التي استذكرت والدها الذي جلب لها كرنبة بأول راتب له، مما جعلها تستعيد أجمل ذكرياتها معه.
وتابعت قائلة: “كل القصص التي تلقيتها كانت مؤثرة للغاية بالنسبة لي، عشت حياة كل شخص فيها، كنت أتحدى نفسي لتوفير شيء يمكنني من خلاله إدخال السرور إلى قلوبهم، ولا أستطيع وصف سعادتي عندما أكون قادرة على فعل ذلك، فكرنبة تحمل سحرًا لا يوصف يجعل الجميع يحبها، وعندما أراها أشعر براحة نفسية مذهلة”.