نائب وزير الإسكان يشارك في ورشة عمل حول “زيادة فعالية إعادة استخدام المياه”

نائب وزير الإسكان يشارك في ورشة عمل بعنوان “تعزيز إعادة استخدام المياه..”
شارك الدكتور سيد إسماعيل، نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، في ورشة عمل بعنوان “تعزيز إعادة استخدام المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باستخدام الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي” (e-ReWater MENA)”، والتي نظمها المعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI) بالتعاون مع المجلس العربي للمياه، وذلك تأكيدًا على أهمية معالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي كجزء أساسي من جهود مصر لتلبية الحاجة المتزايدة للمياه وضمان الأمن المائي لجمهورية مصر العربية.
تعمل الورشة كمنصة فكرية تهدف إلى مناقشة طرق تعزيز إعادة استخدام المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في ظل التحديات الجادة التي تفرضها ندرة المياه بسبب النمو السكاني وتغير المناخ، وتركز على تسليط الضوء على الأهمية الكبيرة للتكنولوجيا الرقمية، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، والاستشعار عن بُعد، ونظم المعلومات الجغرافية في دعم صُنّاع القرار والمستثمرين والمخططين، من أجل استخدام مياه الصرف المعالجة كمصدر مائي غير تقليدي.
كما استعرضت الورشة مشروع e-Rewater كأداة مبتكرة تم تطويرها استنادًا إلى نتائج مشروع ReWater MENA السابق، لتقييم إمكانات إعادة استخدام المياه في مجالات الزراعة والصناعة والبيئة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية.
خلال الجلسة الافتتاحية للورشة، ألقى الدكتور سيد إسماعيل كلمة استعرض فيها ملخصًا عن قطاع المرافق والإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي خلال الفترة من 2014 إلى 2025، ومن أبرز تلك الإنجازات زيادة تغطية مياه الشرب والصرف الصحي على مستوى الجمهورية من 95% في عام 2014 إلى 99% في 2025، وزيادة تغطية خدمات الصرف الصحي للريف والحضر معًا من 50% في 2014 إلى 70% في 2025، بينما ارتفعت نسبة التغطية في الريف من 12% في 2014 إلى 60% في 2025.
وأوضح الدكتور سيد إسماعيل أن الإستراتيجية القومية لقطاع مياه الشرب والصرف الصحي التي تم نشرها في أكتوبر 2024 تتماشى مع مبادئ وثيقة ملكية الدولة، مشددًا على أهمية الشراكة مع القطاع الخاص ودعم توطين الصناعة المحلية، خاصة في مشروعات تحلية المياه وإدارة الحمأة.
وأشار في هذا السياق إلى الموافقة البرلمانية على قانون تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي في مايو 2025، والذي يهدف إلى تحويل القطاع إلى منظومة متكاملة، تضمن التوازن بين الجودة والاستدامة والعدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجهود المبذولة في مجالي تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف المعالج كمصدرين غير تقليديين، مشيرًا إلى أنّ عدد محطات المعالجة قد زاد ليصل إلى 602 محطة معالجة ثنائية وثلاثية بطاقة إجمالية تبلغ 18.9 مليون م3/يوم.
واختتم الدكتور سيد إسماعيل كلمته بالتأكيد على أهمية مشروع e-Rewater كخطوة متقدمة نحو بناء مستقبل مائي آمن ومستدام، مشيرًا إلى أن القائمين على قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في مصر يتطلعون للاستفادة من نتائج هذا المشروع لدعم عمليات التخطيط والتصميم الحضري، وتعزيز كفاءة استخدام المياه عبر مختلف القطاعات.
تجدر الإشارة إلى أن الجلسة الافتتاحية للورشة شهدت حضور مجموعة من خبراء قطاع مياه الشرب والصرف الصحي في مصر والمنطقة العربية، بالإضافة إلى ممثلين عن الهيئات النشطة في قطاع المياه بمصر، مثل وزارة الموارد المائية والري، وجهاز تنظيم مياه الشرب والصرف الصحي وحماية المستهلك، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.