جوجل تواجه صعوبات جديدة بعد فرض غرامة من الاتحاد الأوروبي تصل إلى 4.1 مليار يورو

جوجل تواجه تحديات بعد غرامة الاتحاد الأوروبي الضخمة التي بلغت 4.1 مليار يورو
تواجه جوجل صعوبات في محاولتها الطعن في غرامة قياسية قيمتها 4.1 مليار يورو (4.7 مليار دولار) فرضها الاتحاد الأوروبي في إطار مكافحة الاحتكار، حيث أشار مستشار من المحكمة العليا للاتحاد إلى صحة قرار الجهات التنظيمية بمعاقبة العملاق الأمريكي على إساءة استخدام قوته في سوق أندرويد.
وأكدت المحامية العامة جوليان كوكوت، من محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، في رأي غير ملزم أن استئناف جوجل لا ينبغي أن ينجح، حيث لم تكن الحجج القانونية المقدمة من الشركة كافية للنجاة من العقوبة.
وأضافت كوكوت أن “جوجل تبوءت موقعًا مهيمنًا في العديد من أسواق نظام أندرويد، مما أتاح لها الاستفادة من تأثيرات الشبكة، حيث ضمنت استخدام المستخدمين للبحث الخاص بها، وهذا مكّنها من جمع بيانات ومن ثم تحسين خدماتها”.
وتميل المحكمة العليا للاتحاد الأوروبي إلى الأخذ بعين الاعتبار آراء مستشاريها عند إصدار أحكامها النهائية، والتي تستغرق عادةً عدة أشهر حتى تظهر نتائجها.
وأعربت شركة جوجل عن خيبة أملها بشأن هذا الرأي، مشيرةً إلى أنه في حال اعتمدت أعلى هيئة قضائية في الاتحاد هذا الحكم، فإنه قد يؤثر سلبًا على الاستثمار ويضر بمستخدمي أندرويد.
تعتبر غرامة أندرويد، التي تم تخفيض قيمتها من 4.3 مليار يورو عبر المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي في عام 2022، جزءًا من سلسلة عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي على شركات التكنولوجيا الكبرى، مما أدى إلى صراع متزايد بين هيئات الرقابة الأوروبية والمديرين التنفيذيين في وادي السيليكون، حيث انتقد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب هذه الغرامات، واعتبرها رسومًا جمركية ضد الشركات الأمريكية.
وكانت قضية أندرويد واحدة من أربع قضايا مركزية أدارتها مارجريت فيستاجر، المفوضة السابقة للمنافسة في الاتحاد الأوروبي، في جهودها للحد من نفوذ شركات التكنولوجيا الكبرى.
قبل أن تحل مكانها الاشتراكية الإسبانية تيريزا ريبيرا، قامت فيستاجر بفرض غرامات على جوجل تجاوزت 8 مليارات يورو، كما دعمت اقتراح وزارة العدل الأمريكية بإمكانية تقسيم أعمال تكنولوجيا الإعلان الخاصة بجوجل، وهو الموقف الذي تؤيده ريبيرا أيضاً.
قد يكون القرار النهائي للمحكمة العليا في الاتحاد الأوروبي فاصلًا في تحديد مستقبل نموذج عمل أندرويد، الذي يقدم برامج مجانية مقابل شروط مفروضة على مصنعي الهواتف المحمولة.