أخبار عاجلة

3 أسرار لإتقان مهارة المحادثة.. كيف تصبح محبوبا دون الحاجة للكثير من الحديث؟

3 أسرار لإتقان فن المحادثة.. كيف تكون محبوبًا دون أن تتكلم كثيرًا؟

هل سبق لك أن خرجت من محادثة تتمنى لو كنت قد تحدثت بشكل أقل؟ أو ربما تمنيت لو كنت قد أخبرت شيئًا مختلفًا تمامًا؟ لا عليك، فالكثير منا يعاني من هذا الموقف، ظنًا منهم أن إتقان فن المحادثة يعني الحديث بشكل متواصل أو إطلاق النكات اللامعة، لكن الحقيقة تكمن في تميّز اختيار الكلمات، فهي تتطلب وعيًا عميقًا وفهمًا لما ينبغي قوله وما يجب تجنبه، إذ أن بعض المواضيع، رغم كونها تبدو عادية، قد تثير توترًا غير مقصود، أو تجعل الآخرين يشعرون بعدم الارتياح.

تشير الأبحاث الحديثة، وخاصة من جامعة كولومبيا، إلى أن الأفراد الذين يتمتعون بذكاء عاطفي واجتماعي عالٍ، غالبًا ما يتجنبون ثلاثة مواضيع رئيسية خلال المحادثات، بشكل طبيعي وفطري، لأنها ببساطة قادرة على تحويل أي جلسة ودية إلى لحظة محرجة، سنستعرض في السطور التالية تلك المواضيع الثلاثة، وأسباب من الأفضل أن تبقيها خارج النقاشات، إذا كنت تسعى لترك انطباع مريح، وبناء علاقات قوية وصادقة.

التعاملات الشخصية

الحديث عن المال: الطريق السريع للتوتر

يعد المال من أكثر المواضيع حساسية في المحادثات، وعند ذكره، حتى بشكل غير مباشر، تتغير الأجواء، وقد يشعر البعض بعدم الراحة، فعندما يبدأ أحدهم في التحدث عن راتبه، أو سعر ملابسه، أو تفاصيل نفقاته، فإن المحيطين به يبدأون في إجراء مقارنات داخلية قد تؤدي إلى مشاعر سلبية، الخبراء يؤكدون أن المال مرتبط بمشاعر عميقة مثل الأمان والنجاح، بل وحتى الحب، وقد يتحول الحديث عنه إلى وسيلة لتوسيع الفجوة بدلاً من تقليلها، لذا، يُفضل الابتعاد عن هذا النوع من المواضيع، خصوصًا في بداية العلاقات، أو مع أشخاص لا تربطك بهم علاقة وثيقة.

فن التحدث للأشخاص

المظهر الخارجي: المجاملة قد تكون خادعة

قد تبدو التعليقات المتعلقة بالمظهر الخارجي مجاملات لطيفة، لكنها تحمل الكثير من الحساسية، في ظل المجتمع المهووس بالمظاهر، قد تُفهم أبسط التعليقات على أنها أحكام أو تلميحات غير مباشرة، حتى المدح الصادق قد يبرز نقاط ضعف خفية، خاصةً لأولئك الذين يعانون من انعدام الثقة أو مشكلات في صورة الجسم، لذا، بدلاً من التعليق على الوزن أو الملابس أو المظهر، حاول التركيز على الصفات الأعمق، مثل الذكاء أو الإبداع أو خفة الظل.

فن التحدث

الغيبة والتفاخر: عدوان سريان للمحادثات الراقية

قد يبدو القيل والقال مسليًا في البداية، لكنه في الواقع يضعف الثقة ويظهر ضعف تقدير الذات، عند حديث شخص عن غياب شخص آخر، فإن أول ما يخطر ببال المستمعين هو: “هل سيتحدث عني لاحقًا بنفس الطريقة؟”.

كما أن التفاخر المبالغ فيه لا يحقق الإعجاب الحقيقي، بل يعطي انطباعًا بأنك تسعى لطلب تصفيق أو اعتراف، بدلاً من التفاعل الصادق، الأفراد الذين يتقنون فن المحادثة يدعون إنجازاتهم تتحدث عن نفسها، دون الحاجة للتفاخر أو المبالغة، المحادثات الحقيقية تستند إلى التبادل، والاحترام المتبادل، والاهتمام الصادق، وليس على تزيين الذات أو تسليط الضوء على عيوب الآخرين، كن مستمعًا أكثر من كونك متحدثًا، وتذكر أن اللطف والانتباه هما مفتاح القلوب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى