بتكوين تستقر في مدى محدود وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية وإشارات من الفيدرالي الأمريكي

واصلت عملة بتكوين تحركاتها الطفيفة اليوم الخميس، لتبقى محصورة في نطاق ضيق، ويأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتزايد الترقب لاحتمال تدخل الولايات المتحدة في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، مما دفع المتداولين إلى اتخاذ موقف حذر تجاه الأصول ذات المخاطر العالية.
شهدت بتكوين تراجعًا بنسبة 0.3% لتسجل 105,124.1 دولار، حيث ظلت ضمن نطاق يتراوح بين 103,000 و108,000 دولار طيلة الأسبوع الماضي، خصوصًا منذ تجدد التصعيد العسكري في الشرق الأوسط؛ وذلك وفقًا لما أفاد به موقع (كوين ديسك) الأمريكي المتخصص في العملات الرقمية.
على صعيد آخر، انخفضت ثاني أكبر عملة رقمية عالميًا، إيثريوم (Ether)، بنسبة 0.5% لتصل إلى 2,525.37 دولار، بينما استقرت ريبل (XRP) عند 2.1691 دولار.
كما هوى كلا من كاردانو (Cardano) وسولانا (Solana) بأكثر من 2.5% لكل منهما.
في جانب آخر، تراجعت العملات الرمزية الساخرة (meme tokens)، حيث انفصلت دوجكوين (Dogecoin) بانخفاض قدره 0.3%، بينما فقدت عملة ترمب ($TRUMP) نحو 1.3%.
وذكرت وكالة “بلومبرج” أن المسؤولين الأمريكيين يستعدون للاحتمال المحتمل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران في الأيام المقبلة، رغم عدم وضوح ما إذا كانت ستنفذ فعليًا، مما أثار موجة من العزوف عن المخاطر في الأسواق، والتي كان لها صدى أيضًا على العملات المشفرة.
وأدت تصاريح الرئيس دونالد ترامب إلى إضافة مزيد من الضبابية، حيث لم يحدد بشكل قاطع ما إذا كانت بلاده ستتدخل مباشرة في النزاع، بينما كررت طهران تحذيراتها من التدخل الأمريكي.
كما ساهمت التصريحات المتشددة للبنك الاحتياطي الفيدرالي في تأثر معنويات السوق، حيث أبقى البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 4.25% إلى 4.5%، مع تمسك رئيسه جيروم باول بسياسة تعتمد على البيانات في اتخاذ قرارات خفض الفائدة المستقبلية.
ورغم أن باول أبقى على توقعاته بخفضين للفائدة بحلول عام 2025، إلا أنه خفّض من توقعاته للتيسير في عام 2026، مما تم تفسيره على أنه يميل إلى التشدد.
كذلك حذر باول من أن خطط ترامب التجارية لفرض رسوم جمركية جديدة قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم خلال الأشهر المقبلة، مما قد يقلل من دوافع البنك المركزي لخفض أسعار الفائدة.