لتوليد صور باستخدام الذكاء الاصطناعي.. اكتشف أسلوب مبتكر من ChatGPT

أعلنت شركة OpenAI عن إطلاق وسيلة جديدة تتيح للمستخدمين توليد صور عبر الذكاء الاصطناعي، هذه الطريقة تتم من خلال وسيلة تقليدية ومختلفة: التواصل عبر الرقم 1-800-ChatGPT على تطبيق واتساب.
وفقًا لما تم الإعلان عنه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أصبحت الخدمة “متاحة الآن للجميع”، مما يعني أن أي مستخدم يستطيع إرسال رسالة إلى هذا الرقم عبر واتساب للحصول على صور تم إنشاؤها باستخدام تقنيات OpenAI.
من الرقم المجاني إلى مستقبل الصور
يرمز الرقم “1-800” إلى النمط التقليدي للاتصالات المجانية في الولايات المتحدة وكندا، والذي تم استخدامه بشكل واسع في خدمات العملاء والمبيعات لعقود من الزمن، ورغم أن الكثير من مستخدمي الذكاء الاصطناعي اليوم قد لا يدركون معنى هذه الأرقام، إلا أن OpenAI تسعى لاستهداف فئة عمرية مختلفة، عبر توفير واجهة تكنولوجية مألوفة بالنسبة لهم.
تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود OpenAI لتوسيع نطاق الوصول إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعيدًا عن التطبيقات المعقدة أو المنصات المخصصة، من خلال طرق سهلة الاستخدام تناسب الجمهور العام.
صور من الذكاء الاصطناعي.. برسالة واتساب فقط
تتيح الخدمة الجديدة إرسال طلب توليد صورة مباشرة إلى الرقم عبر واتساب، ويتولى نموذج ChatGPT، الذي يتكامل مع تقنية DALL·E، إنشاء الصورة بناءً على الوصف المقدم من المستخدم في نص الرسالة، وتُرسل الصورة النهائية إلى نفس المحادثة خلال ثوانٍ.
يُعتبر هذا الاستخدام امتدادًا عمليًا لما يُعرف بخدمة “الذكاء الاصطناعي التوليدي”، والتي تتضمن إنشاء نصوص وصور ومقاطع صوتية ومحتوى مرئي بواسطة نماذج لغوية ومرئية متقدمة.
تحليل: بساطة الاستخدام تُقرب الذكاء الاصطناعي من الجميع
تُظهر هذه المبادرة أن تبسيط أدوات الذكاء الاصطناعي قد يكون مفتاحًا لتوسيع استخدامها بين الجماهير، خصوصًا لأولئك الذين لا يمتلكون خبرة تقنية أو يشعرون بعدم الراحة عند استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي المخصصة أو واجهات البرمجة.
ويبدو أن OpenAI تهدف أيضًا للتفوق على منافسين مثل Google وMeta، من خلال تقديم خدمة سهلة الاستخدام ومتوفرة على تطبيق شائع عالميًا مثل واتساب، دون الحاجة لتسجيل الدخول أو التعامل مع واجهات جديدة.
مستقبل خدمات AI عبر الرسائل؟
رغم طرافة الفكرة، إلا أنها تسلط الضوء على تحول مهم في طريقة تفاعل الناس مع الذكاء الاصطناعي، حيث لم يعد من الضروري الحصر في التطبيقات أو المواقع الإلكترونية، بل يمكن الوصول إلى تلك التقنيات عبر قنوات تقليدية يومية.
مع تزايد دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في خدمات التراسل، قد نشهد انفجارًا في استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات المراسلة قريبًا، مما قد يؤثر بشكل كبير على طرق التواصل، العمل، والإبداع الرقمي.