سلحفاة تحتفي بعيد ميلادها الخامس والثلاثين في مناسبة تاريخية بحديقة أمريكية.. صور
سلحفاة تحتفل بعيد ميلادها الـ135 فى حدث تاريخى بحديقة أمريكية.. صور
شهدت حديقة حيوان ميامى بجنوب فلوريدا حدثًا فريدًا ومؤثرًا، حيث احتفلت السلحفاة العملاقة “جالوت” بعيد ميلادها الخامس والثلاثين بعد المائة، في الوقت نفسه الذي استقبلت فيه أول فرخ لها، ليصبح أبا للمرة الأولى منذ أن وُلد، بحسب ما أفاد موقع “نيويورك بوست”.
السلحفاة
أوضحت إدارة الحديقة أن “جالوت” – وهو ذكر من سلاحف جزر جالاباجوس، ويزن حوالي 234 كيلوجرامًا (517 رطلاً) – أصبح أبا لأول مرة في أوائل يونيو الجاري، بعد أن فقست إحدى البيضات التي وضعت في يناير الماضي.
وتشير معلومات الحديقة إلى أن البيضة التي فقست في 4 يونيو كانت واحدة من ثماني بيضات وضعت بتاريخ 27 يناير، وتُعتبر هذه المرة الأولى التي يُحقق فيها تفريخ ناجح لهذا النوع المهدد بالانقراض داخل حديقة حيوان ميامي، حيث لم يشهد الزوار والعاملون مثل هذه اللحظات السعيدة من قبل.
السلحفاة مع الفرخ الصغير
علق رون ماجيل، المتحدث باسم حديقة حيوان ميامي، قائلًا: "جالوت هو بطلي، يُظهر لنا أن الإرادة قادرة على إحداث المعجزات، ويجب ألا نتخلى عن الأمل مهما طالت الفترة".
تعود أصول "جالوت" إلى جزيرة سانتا كروز بجزر جالاباجوس، حيث يُعتقد أنه فقس ما بين عامي 1885 و1890، وتحطمت حدود الزمن عندما وصلت هذه السلحفاة العملاقة إلى حديقة حيوان برونكس في نيويورك عام 1929، قبل أن تُنقل إلى حديقة حيوان ميامي في 1981، حيث قضى معظم حياته هناك.
السلحفاة مع عامل الحديقة
صورة اكثر وضوحا للسلحفاة
على الرغم من محاولاته للتزاوج مع عدة إناث خلال العقود السابقة، لم يرزق "جالوت" بأية صغار حتى حقق أخيرًا نجاحه في التزاوج مع أنثى تُدعى "سويت بيا"، التي يتراوح عمرها بين 85 و100 عام، ليكون نتيجة هذا التزاوج ولادة الفرخ المنتظر.
تُعتبر سلاحف جالاباجوس من أقدم الكائنات الحية على وجه البسيطة، وقد شهدت أعدادها انخفاضًا حادًا في القرون الأخيرة بسبب الصيد الجائر، وإدخال أنواع جديدة لبيئتها الأصلية بجزر جالاباجوس، بالإضافة إلى تهديدات حديثة مثل تغير المناخ وفقدان المواطن الطبيعية.
تجدر الإشارة إلى أن جزر جالاباجوس تقع بالقرب من خط الاستواء في المحيط الهادئ، وتبتعد مئات الأميال غرب سواحل الإكوادور، وتعد موطناً فريداً للعديد من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، مما يجعل ولادة هذا الفرخ حدثًا استثنائيًا، يظهر الجهود المستمرة للمحافظة على التنوع البيولوجي.
