أمازون تدخل في سباق المنافسة مع سبيس إكس وتخطط لإطلاق عدد أكبر من أقمار الإنترنت

تستعد شركة أمازون لإطلاق الدفعة الثانية من أقمار مشروع كويبر للإنترنت إلى المدار، حيث تهدف إلى بناء كوكبة جديدة تتنافس مع خدمة Starlink التابعة لشركة SpaceX، مما يعكس التحدي القوي بين الشركات في مجال الإنترنت الفضائي.

على الرغم من تأخر إطلاق مهمة KA-02 بسبب سوء الأحوال الجوية، إلا أن شركة أمازون ومزود الصواريخ United Launch Alliance (ULA) يبدو أنهما واثقان من إمكانية إرسال الأقمار الصناعية إلى الفضاء في يونيو الجاري، وهذا ما يعكس التقدم المستمر في المشروع.

سيتم إطلاق أقمار مشروع كويبر من كيب كانافيرال في فلوريدا باستخدام صاروخ من طراز أطلس 551، الذي يتميز بخمسة معززات صاروخية مثبتة على جانبيه وغطاء حمولة متوسط الطول، مما يعد دليلاً على الجهود المبذولة لضمان نجاح المهمة.

سابقًا، أطلقت أمازون الدفعة الأولى التي تشمل 27 قمرًا صناعيًا قبل عدة أشهر، وستشهد المهمة الجديدة أيضًا إطلاق نفس العدد، مما يعكس التزام الشركة بزيادة قدرتها على توفير خدمة الإنترنت الفضائي.

تأمل الشركة في تحقيق خدمة إنترنت عالمية عالية السرعة ومنخفضة الكمون عبر الأقمار الصناعية، مع خطط لإطلاق ما يصل إلى ألف قمر صناعي بحلول نهاية العام، ويساهم توسيع نطاق الشبكة المستهدف إلى 3200 قمر في تحسين أداء الشبكة وموثوقيتها للعملاء الذين يعتمدون على خدماتها.

بدأت مبادرة Starlink من سبيس إكس بنشر أقمار الإنترنت الصناعية منذ عام 2019، مما يجعلها تتفوق بشكل كبير على أمازون، ومع مرور الوقت، يأمل مشروع كويبر أن يقدم محطات مستخدم بأسعار معقولة، بالإضافة إلى الاستفادة من خدمات أمازون ويب للتكامل السحابي المتقدم.

من خلال التركيز على توفير اتصال سلس للمناطق النائية والمحرومة، وكذلك التكامل مع البنية التحتية للاتصالات الموجودة، يسعى مشروع كويبر إلى الحصول على حصة كبيرة في قطاع أقمار الإنترنت الصناعية سريع النمو، إلا أنه من الواضح أن هناك العديد من السنوات التي تحتاجها لتحقيق هذا الهدف.