مراهق إنجليزي ينتقم من والديه بعد خداعه وينقل حياته إلى غانا ثم يعود إلى لندن

سابوه ورجعوا لندن.. مراهق إنجليزي يقاضي والديه بسبب خداعهما له ونقله إلى غانا
حقق مراهق إنجليزي، يبلغ من العمر 14 عامًا، انتصارًا قانونيًا مؤخرًا ضد والديه، حيث اتهمهما بخداعه لنقله إلى غانا ومنعه من العودة إلى الوطن. وقد أفاد المراهق – الذي لم يُذكر اسمه – ومحاميه، محكمة استئناف لندن، أن والدته ووالده اقترحا عليه السفر إلى غانا تحت ذريعة زيارة قريب مريض، لكنهما قاما بتسجيله في مدرسة داخلية هناك. وعلى الرغم من محاولاته المستمرة للعودة إلى بلاده، إلا أن والديه منعاه من ذلك، مما دفعه للجوء إلى بعض المحامين لرفع دعوى قضائية ضدهم.
في البداية، حكمت المحكمة العليا في لندن لصالح الوالدين، حيث زعما بأن مصلحته كانت في اعتبارهم عندما أرسلوه إلى غانا بناءً على ذريعة كاذبة. ومع ذلك، ألغت محكمة الاستئناف مؤخرًا هذا الحكم وانحازت إلى جانب المراهق، معتبرة أن حريته في الاختيار قد انتهكت على نحو غير مقبول.
في الحكم الأصلي، أشار القاضي هايدن إلى أن قرار والديه بإخضاعه للسفر إلى غانا استند إلى حبهم العميق والصادق له، رغم رصدهم لخطر أكبر قد يواجهه في لندن. وقد قدم محامو الوالدين أيضًا تفاصيل عن انغماس الصبي في ثقافة العصابات المحلية، واهتمامه المبالغ به بالسكاكين، وفقًا لما ذكرته “Oddity Central”.
كما قال محامو الوالدين للمحكمة: “وجد الوالدان نفسيهما في موقف بالغ التعقيد عندما اتخذوا هذا القرار. لقد كانت غانا بمثابة ملاذ آمن له بعيداً عن المخاطر، وكان الخيار الأقل ضرراً هو بقاؤه في غانا”.
نظراً للأدلة المتعلقة بحالة الصبي “المأساوية” في غانا، قررت محكمة الاستئناف في لندن إلغاء الحكم الأصلي، وقد أفاد المراهق للمحكمة بأنه شعر وكأنه “يعيش في جحيم”، وأنه لم يفهم ما يحدث في المدرسة الداخلية الأفريقية، وتعرض للسخرية من زملائه. وتقول محامية المراهق، ديدري فوتريل كيه سي: “إنه يشعر بالانفصال الثقافي والنبذ، ويعتبر نفسه شخصًا مهجورًا من عائلته.. يشعر بأنه فتى بريطاني أو من لندن”.
لا يزال المراهق الإنجليزي البالغ من العمر 14 عامًا في غانا، لكن محاميه يأملون أن يكون حكم محكمة الاستئناف خطوة مهمة نحو عودته إلى لندن قريبًا، ومن المتوقع أن يكون لهذه القضية تأثير كبير على قانون الأسرة الدولي.