باربي تتطور بذكاء جديد.. أول دمية ذكية من ماتيل بالتعاون مع OpenAI

باربي تكتسب الذكاء.. أول دمية ذكية من ماتيل بالتعاون مع OpenAI
في خطوة تبرز التوجه المتنامي نحو دمج الذكاء الاصطناعي في عالم الصناعات الاستهلاكية، أعلنت شركة ماتيل (Mattel) – الشهيرة بإنتاج دمى باربي المحبوبة – عن شراكتها الاستراتيجية مع OpenAI، بهدف تطوير ألعاب ومنتجات ذكية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ومن المقرر طرح أول منتج رسمي في وقت لاحق من هذا العام.
وأكدت ماتيل في بيان رسمي يوضح أهداف التعاون مع OpenAI، أن الغرض هو “إدخال سحر الذكاء الاصطناعي إلى تجارب اللعب المناسبة لأعمار الأطفال، مع التركيز على الابتكار والخصوصية وسلامة المستخدمين”. كذلك، تشمل مجموعة منتجات ماتيل المشهورة سيارات Hot Wheels وبطاقات Uno، مما يجعل هذا التعاون محط اهتمام كبير داخل صناعة الألعاب.
الذكاء الاصطناعي يدخل عالم الدمى
تسعى ماتيل إلى دمج أدوات متطورة من OpenAI، مثل ChatGPT Enterprise في خطوط الإنتاج، ليس فقط لتطوير وظائف الألعاب، بل أيضا لتعزيز الابتكار في مختلف الأقسام بالشركة وتحقيق تحول شامل في العمليات.
وعلق براد لايتكاب، كبير مسؤولي التشغيل في OpenAI قائلاً: “بفضل هذه الشراكة، ستحصل ماتيل على مجموعة متكاملة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي، إلى جانب أدوات جديدة لتعزيز الإنتاجية والإبداع، مما سينعكس إيجاباً على التحول الواسع عبر الشركة.”
رهان على المستقبل وسط ركود في الطلب
يأتي هذا التوجه الجديد في وقت تواجه فيه شركات الألعاب الكبرى، ومن بينها ماتيل، تحديات اقتصادية نتيجة لتراجع الطلب الاستهلاكي، في ظل محاولات المواطنين تقليل الإنفاق لمواجهة آثار السياسات التجارية المتغيرة، وأبرزها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
على مدار العام الماضي، عملت ماتيل على تنويع مصادر دخلها من خلال تقديم أفلام ومسلسلات وألعاب إلكترونية مستوحاة من علاماتها التجارية، مثل “باربي” و”هوت ويلز”، كوسيلة لتعويض التراجع في مبيعات الألعاب التقليدية.
الذكاء الاصطناعي لتعزيز النمو رغم التحديات
في خطوة أخرى لدعم الاستقرار المالي، أعلنت الشركة الشهر الماضي عن سحب توقعاتها السنوية، وقررت رفع أسعار بعض منتجاتها في الولايات المتحدة لمواجهة زيادة تكاليف سلاسل الإمداد.
يتوقع أن يُحدث التعاون بين ماتيل وOpenAI تحولاً ملحوظاً في مستقبل ألعاب الأطفال، حيث ستتاح لهم ولأسرهم تجارب لعب أكثر تفاعلية وذكاءً، مع الالتزام التام بالخصوصية وسلامة المستخدمين، وفي الوقت الذي تستعد فيه الأسواق لاستقبال أول دمية “باربي ذكية”، يبقى السؤال: هل ستكون هذه بداية عصر جديد من الألعاب القادرة على التفكير والتفاعل؟