أخبار عاجلة

يوم الأب.. 4 دروس قيمة ينبغي أن يستفيد منها الأبناء من آبائهم

يوم الأب: 4 دروس لا تُنسى يجب أن يتعلمها الأبناء من آبائهم

بينما يحتفل العديد من الدول حول العالم بـ يوم الأب في 21 يونيو، نجد أن دولًا مثل المملكة المتحدة والهند واليابان وجنوب أفريقيا تحتفل به في الأحد الثالث من يونيو، والذي يصادف هذا العام 15 يونيو. تُعتبر هذه المناسبة فترة رائعة لتكريم الدور الحيوي الذي يلعبه الأب في حياة أبنائه، فهو ليس مجرد مصدر للحماية والرعاية، بل أيضًا معلم حقيقي يزرع القيم والسلوكيات التي تظل راسخة في ذاكرة الطفل. ورغم أن الأم تبقى مصدر العطف والتربية الأول، إلا أن هناك دروسًا أساسية يُعَلِّمها الأب بشكل متميز، تجذب الانتباه لقوة تأثيره في تشكيل شخصية الطفل، وفيما يلي نستعرض تلك الدروس:

عقاب أول كذبة:

عندما يبدأ الطفل في اختلاق الأكاذيب أو القصص لتفادي العقاب، يصبح دور الأب حيويًا للغاية، فحسمه ووضوحه في إدارة الموقف يرسخان لدى الطفل قيمة الصدق، فضلًا عن عدم التلاعب بالمواقف. فبينما تميل الأم إلى التسامح أو تقديم الأعذار بسبب طبيعتها الرقيقة، يعرف الأب كيف يضع حدودًا صارمة، ليُعلم الطفل أن الكذب غير مقبول، مهما كانت الظروف، وهو درس يظل أثره واضحًا في سلوك الطفل لفترة طويلة.

التوازن بين العمل والحياة

الأب الذي يعود من العمل ليغمره الانشغال بالهاتف أو الحاسوب، يترك أثرًا عميقًا في أبنائه، أما الأب الذي يخصص لحظات للعب أو التحدث مع أولاده، فإنه يقدم لهم درسًا غير مباشر حول أهمية التوازن بين العمل والحياة الأسرية، هذه اللحظات تُشكّل ذكريات لا تُنسى، وتُعلم الطفل أن النجاح في العمل لا يكتمل دون وجود روابط قوية داخل الأسرة.

أسس الحوار والاحترام بين أفراد الأسرة

يلاحظ الطفل كيف يتحدث والده مع الأم، وكيف يعامل جدوده وأشقائه، مما يُشكّل لديه وجهة نظر واضحة حول كيفية التعامل داخل الأسرة. الأب الذي يحترم الأم ويتحدث بهدوء، يُعلم الطفل فنون التقدير والاحترام، بينما الأب الذي يلجأ للصراخ والغضب، ينقل لطفله نفس السمات بطريقة غير واعية. وفي يوم الأب العالمي، نُذكّر بأن الأب هو النموذج الأول للطريقة الراقية في الحوار داخل البيت.

فنون القيادة وحل المشكلات

تشير دراسات عديدة إلى أن الأطفال الذين يمضون وقتًا في اللعب والدراسة مع آبائهم يمتلكون قدرات أعلى في حل المشكلات والتفكير الابتكاري، فالأب، من خلال مواقف الحياة اليومية، سواء بإصلاح شيء معطّل في المنزل أو التعامل مع مشكلة طارئة، ينقل إلى ابنه مهارات القيادة وحل المشكلات بحكمة وهدوء، وهذا النوع من الدروس يُكتسب من المواقف التي يقودها الأب أمام عينيه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى