كيف تصبح أفضل صديق لأطفالك ليحكوا لك كل شيء؟ إليك 5 نصائح ستساعدك

يسعى الآباء والأمهات إلى بناء علاقة قريبة وآمنة مع أبنائهم في جميع مراحل نموهم، بحيث تكون هذه العلاقة مشابهة لصداقات حقيقية، خالية من التردد والخوف، وتتميز بمساحات آمنة، دعم، واستماع دون سيطرة، كما يتعامل الأصدقاء. ولتحقيق هذه العلاقة، من الضروري أن يعتمد الوالدان على خمس مهارات أثناء التواصل مع الأبناء، وفقًا لما نشره موقع “imom”، وهذه المهارات هي:

1. الالتزام

تتجلى أهمية التزام الوالدين في التواجد والتفهم، بالإضافة إلى تقديم الحب والدعم في جميع اللحظات، خاصة أثناء التحديات التي يواجهها الأبناء أو عند تحقيقهم لإنجازات، إذ تساهم هذه الخطوة في تعزيز شعور الأمان لدى الأطفال، وتقرب الآباء منهم كأصدقاء يفهمونهم.

2. التشجيع

يؤدي توجيه بعض الآباء لأبنائهم نحو اتجاهات غير مرغوب فيها إلى تأثيرات سلبية على العلاقة معهم، ولكن عندما يستمع الآباء لطموحات أبنائهم كما يفعل الأصدقاء، ويتجنبون الحكم عليهم، ويشجعونهم على التجربة واستخراج الدروس من النتائج، تتحسن العلاقة بينهم ويصبحون أقرب إلى بعضهم.

3. الاهتمام بقضاء الوقت معًا

الصداقة الحقيقية تتطلب لقاءات مستمرة وحديث مستمر، وتفعيل هذه الفكرة مع الأبناء يشمل تخصيص الوقت للحديث معهم عن مشاعرهم، أفكارهم، وأهدافهم، وغيرها، مما يعزز التواصل والقرب بينهم، وذلك يعكس أهمية الوقت المشترك.

4. الإتاحة

يتسم الأصدقاء الحقيقيون بقدرتهم على التواجد بجانب أصدقائهم في أوقات الحاجة دون اعتذار أو تأجيل، لذا فإن وجود الوالدين بجانب أبنائهم في الأوقات الصعبة، مع تقدير مشاعرهم وتقديم الدعم المناسب، يجعل التواصل بينهما أكثر قوة وعمقاً.

5. الاستماع الإيجابي

يعتمد الاستماع الإيجابي على التركيز الجيد، التواصل البصري المناسب، طرح الأسئلة، وفهم مشاعر المتحدث والقبول بها. هذه الطرق تُعتبر أساسيات في العلاقات الأُسرية، حيث يُفضّل الاستماع دون مقاطعة أو توبيخ، وبالتالي يساهم الاستماع الإيجابي من قبل الوالدين بشكل كبير في تعزيز التواصل والقرب بينهم.

عندما يقضي الأهل الوقت مع أطفالهم، فإنهم ليسوا فقط يقدمون الدعم، بل يخلقون بيئة تعزز الفهم والمودة. من خلال تطبيق هذه النصائح، يمكن للآباء أن يصبحوا أفضل أصدقاء لأبنائهم، مما يسهل عليهم التحدث ومشاركة كل شيء دون تردد.