الأهلي الأكثر نجاحًا في الشرق الأوسط وإنتر ميامي يحقق إنجازات مذهلة

أجرت صحيفة آس الإسبانية حوارًا مطولًا مع الإسباني ريبيرو المدير الفني الجديد لفريق الأهلي، قبل أول مباراة رسمية له مع الأهلي والتي ستكون أمام إنتر ميامي في افتتاح كأس العالم للأندية 2025 صباح الأحد.
إليكم تفاصيل الحوار:
كيف ترى مشاركتك مع الأهلي في البطولة؟
إنه شعور غريب حقًا، أليس كذلك؟ أن أشارك في كأس العالم للأندية بينما لا يعرفني أحد. لكن لا ألوم أحدًا على ذلك (يضحك). لقد كنت في أكاديمية سيلتا للشباب، مع فريق تحت 18 عامًا. حصلت على فرصة للذهاب إلى فنلندا، وعملنا هنا يجذب الانتباه ويقودنا إلى أورلاندو بايرتس في جنوب أفريقيا. حققنا خمسة ألقاب، وثلاثة مراكز وصيف، ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا هذا العام، وكذلك تلقيت عروضًا من تونس والمغرب والجزائر، ومن بينها الأهلي، فإن إدارة هذا النادي تجذب أي مدرب، ومع اقتراب كأس العالم للأندية، يصبح الأمر أكثر جاذبية.
ما هو العرض الذي وصلك من الأهلي؟ وماذا يقولون لك عن النادي؟
نحن نتحدث عن أنجح نادٍ في العالم، بتاريخ يمتد لنحو 120 عامًا. الأهلي ليس فقط أهم نادٍ في أفريقيا، بل في الشرق الأوسط أيضًا، وله قاعدة جماهيرية واسعة. أنت الآن جزء من مشروع واعد، الضغط للفوز بكل شيء موجود، وهذا يمنحك فرصة للطموح للفوز بالعديد من الألقاب، وهو أمر مثير للغاية بالنسبة لي كمدرب.
ما هي رؤيتك لنمط الكرة الذي تود تطبيقه مع الأهلي بناءً على ما شهدته حتى الآن؟
أسعى للعب كرة قدم تعتمد على الاستحواذ، أعمل على تهيئة الفريق ليكون قادرًا على اللعب في عمق الملعب بقدر الإمكان، بغض النظر عن تموقعنا أثناء المباراة. الأمر لا يتعلق بنظام لعب محدد، بل بفهم ما نريد القيام به وطريقة تحقيق ذلك.
هل لديكم التشكيلة المناسبة للعب هذا النوع من كرة القدم؟
نعم، أعتقد ذلك. اللاعبون قادمون من أسلوب لعب مختلف تمامًا، ولن أخفي عليكم أنهم عاشوا ثلاث سنوات مع مارسيل كولر، حيث كانوا يسعون للعب بشكل أكثر مباشرة، وكان الهدف هو خلق فرص لعب باستخدام التمريرات للوصول إلى خط الدفاع واللعب على الأطراف. هذا هو نوع الكرة الذي تشهده في شمال أفريقيا، والتي تعتمد على الأجنحة، والبحث عن اللعب الفردي والعرضيات. نهدف، شيئًا فشيئًا، إلى دمجهم مع الفريق الذي نرغب في رؤيته خلال بضعة أشهر. ولكن مع اقتراب كأس العالم، لا يوجد لدينا الوقت الكافي لتحقيق ذلك بالشكل الدقيق الذي نريده، لذا سنعمل على تحسين الفريق للحفاظ على مستواه الحالي على المدى القصير دون تغيير هائل.
نحن نادرًا ما نرى هذا الوضع، حيث يلعب اللاعبون الجدد في مباريات حاسمة منذ انضمامهم للفريق. هل بدأوا المباراة في وضع غير مؤاتٍ مقارنةً باللاعبين الحاليين؟
هؤلاء اللاعبون يجب أن يتأقلموا بسرعة، لأنهم يبدأون حقبة جديدة مع طاقم تدريبي جديد. معظم اللاعبين الذين تعاقدنا معهم كانوا مهرة على مدار السنوات الماضية، مثل تريزيجيه وبيكهام (المعروف بأحمد رمضان) وفتحي. هؤلاء اللاعبون يعرفون ما يتعين عليهم القيام به، ولا يحتاجون إلى وقت طويل للاستيعاب.
ما هي جاذبية النادي الأهلي التي تجعل اللاعبين الجدد يرغبون في التواجد في كأس العالم؟
الأهلي ليس مجرد نادٍ يأتي إليه اللاعبون للمشاركة في كأس العالم للأندية، بل لأنه نادٍ ذو سمعة جذابة. لدينا رؤية أوروبية ومنافسة قوية في دورياتنا. الأهلي هو أحد الأندية التي تبرز بشدة في تاريخ كرة القدم.
هل كانت الاقتراحات المتعلقة بإعارة كريستيانو رونالدو لأحد أندية كأس العالم ممكنة؟
هذا بالفعل يحدث، وسيحدث أكثر في المستقبل. كان هناك الكثير من الحديث حول مشاركة كريستيانو رونالدو في كأس العالم، حتى مع الأهلي، لمواجهته لميسي مجددًا. وفي النهاية… لماذا لا؟ إنه شكل من أشكال الترفيه وعرض استعراضي. المسؤولون عن تلك الأمور يسعون لتحقيق ذلك، والفرق ذات الموارد المناسبة ستجد طرقًا لتنفيذه. لا أقول إنه صواب أو خطأ، لكنني أعتقد أنه سيصبح أمرًا شائعًا في هذه المسابقات.
كأس العالم للأندية تتعرض للعديد من الانتقادات، مثل جدول المباريات وظروف التأهل… ما رأيك؟
بالنسبة للفرق الكبيرة وأفضل اللاعبين، يصبح الوضع أكثر تعقيدًا يومًا بعد يوم. تحدد بطولة كهذه بداية الموسم التالي، حيث يبدأ الدوري المصري في 8 أغسطس، مما يجعل فترة الانتقال بين الموسمين قصيرة. وبالتالي، لن يتوفر وقت كافٍ للراحة. سيكون علينا الاستفادة من جميع إمكانيات النادي لضمان أداء اللاعب وتجنب الإصابات.
من أبرز المسائل المطروحة حجم الأموال التي تُوزع. هل ستوفر ميزة تنافسية على المنافسين المحليين؟
لا أستطيع أن أخالفك الرأي في أيٍ من الجانبين. المال يمنحك مزايا أكبر إذا تم استخدامه بشكل صحيح.
ماذا عن مباراة إنتر ميامي؟
إنتر ميامي فريق قوي ويتميز بمواهب فردية، وليس هناك الكثير الذي يمكنني قوله عنهم. عندما يشترك اللاعبون في المباريات، يمكن للجميع التفكير كما يحلو لهم في مسيرتهم. لكنني رأيتهم كثيرًا في الأسابيع الأخيرة، وما زالوا يعرضون مستوىً عالٍ من الأداء. إذا أُتيحت لهم المساحة، فإنهم يعرفون كيفية إيجاد حلول يصعب التصدي لها. لديهم طموح قوي في المنافسة، وستكون المباراة الافتتاحية مع العديد من اللاعبين خلفهم، مما يجعلهم أكثر خطورة. ليس ميسي فقط، بل بوسكيتس أيضًا، حيث أن أسلوب لعبه وما قدمه من كفاءة يجعله عنصرًا فاعلًا في الفريق. ومن الواضح أن انضمام لاعبين مثل جوردي ألبا ولويس سواريز يزيد من قوة الفريق، وعندما يجتمع هؤلاء اللاعبون على أرض الملعب، يتوقع الجميع أشياء عظيمة.