مخاوف من زيادة درجات الحرارة في أمريكا أثناء إقامة كأس العالم للأندية

مخاوف من ارتفاع درجات الحرارة في أمريكا خلال كأس العالم للأندية
مع بدء بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة هذا الأسبوع، تزايدت المخاوف حول تأثير ارتفاع درجات الحرارة على اللاعبين والجماهير، خاصةً مع توقعات هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية بارتفاع “معتدل” في درجات الحرارة في مدينتي ميامي ولوس أنجلوس، حيث قد تتجاوز هذه الدرجات 30 درجة مئوية.
للاطلاع على المزيد من أخبار كأس العالم للأندية، اضغط هنا..
وحسبما ذكرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، حذرت الهيئة من أن الأجواء يمكن أن تعرض الأشخاص الحسّاسين للحرارة، خاصةً من يمارسون الأنشطة البدنية في الهواء الطلق، لمخاطر صحية عديدة.
تُفتتح البطولة فجر يوم الأحد بمواجهة منتظرة بين النادي الأهلي وإنتر ميامي بقيادة ليونيل ميسي، ستُقام المباراة في الثالثة صباحًا بتوقيت القاهرة والثامنة مساءً بتوقيت ميامي، بينما ستشهد الأجواء المشمسة في ملعب روز بول بكاليفورنيا مواجهة باريس سان جيرمان وأتلتيكو مدريد ظهر الأحد.
تعود المخاوف إلى زيادة حالات الإجهاد الحراري في بطولات سابقة أقيمت في الولايات المتحدة، حيث شهدت كوبا أمريكا العام الماضي حالات إغماء بين اللاعبين والحكام نتيجة درجات الحرارة المرتفعة، ومع تسجيل البلاد تسع سنوات من أكثر الأعوام حرارة في تاريخها خلال العقد الأخير، يُطرح تساؤل حول مدى استعداد الفيفا لمواجهة هذا التحدي المناخي.
وبحسب تقرير صادر عن مجموعة “فوسيل فري فوتبول”، فإن 35 من بين 63 مباراة ستُقام قبل الخامسة مساءً (بتوقيت أمريكا)، وهو الوقت الذي تتسم فيه الحرارة بالذروة، ومعظم الملاعب المستخدمة تفتقر إلى التغطية الكاملة، مما يزيد من احتمالية التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة.
على الرغم من اعتماد الفيفا منذ عام 2014 على “فترات التبريد” خلال المباريات عندما ترتفع درجات الحرارة فوق 32 مئوية، إلا أن منظمة “فيفبرو” المعنية بحقوق اللاعبين تعتبر أن هذا الإجراء لا يكفي، حيث طالبت بتعديل مواعيد بدء المباريات أو تأجيلها عند الحاجة، مع خفض العتبة الحرارية التي يتخذ بناءً عليها هذا النوع من الإجراءات.
وأكد متحدث باسم “فيفبرو” لصحيفة الجارديان أن “الحرارة الشديدة تمثل تهديدًا متزايدًا لصحة اللاعبين”، مشددًا على أهمية إعطاء الأولوية للسلامة على حساب الجوانب التجارية والبث التلفزيوني.
من جهتها، تراقب الفيفا الوضع بشكل يومي عبر اللجنة المنظمة، ومع ذلك لم تُعلن بعد عن تدابير إضافية للتعامل مع احتمالات الإجهاد الحراري، وسط جدول مباريات مزدحم يصعب عملية إعادة البرمجة.
وتُعتبر هذه البطولة اختبارًا تحضيريًا لكأس العالم 2026، الذي سيُقام في ظروف مناخية مشابهة بمشاركة 48 منتخبًا، مما يعزز الدعوات إلى اتخاذ تدابير وقائية شاملة لضمان سلامة جميع المشاركين في اللعبة.