أخبار عاجلة

شركة صينية تخدع الآباء بعرض أزياء وهمي للأطفال مرتبط بعلامة تجارية مشهورة

فرضت الحكومة الصينية غرامة قدرها 83 ألف دولار على إحدى الشركات الصينية، بسبب تزوير عروض أزياء للأطفال والاحتيال على الآباء والأمهات الذين يحتاجون إلى المساعدة بمبلغ وصل إلى 51 ألف دولار، حيث أفادت صحيفة “شينمين إيفنينغ نيوز” بأن شركة في شنغهاي قد بدأت منذ عام 2020 في الترويج لسلسلة من عروض أزياء الأطفال تحت اسم “أسبوع أزياء الأطفال في باريس”، معتبرةً أن تلك العروض جزء من أسبوع الموضة العالمي الشهير في باريس، واستندت الشركة على استخدام صور لمواقع سياحية بارزة في فرنسا، مثل متحف اللوفر، على موقعها الإلكتروني، كما أن العروض انتقلت إلى العديد من المدن الصينية المعروفة، بالإضافة إلى باريس وتورنتو.

في خلال أحد أسابيع الموضة في شنغهاي، قامت الشركة بالترويج لأربعة عروض أزياء بأسماء علامات تجارية مرموقة مثل ديور وغوتشي وبربري وفندي، وتلزمت الشركة بمبلغ 830 دولارًا عن كل عرض، بالإضافة إلى تنظيم فعالية للآباء والأطفال ليشارك فيها الآباء مع أبنائهم، وفقًا لموقع scmp.

كتبت إدارة تنظيم السوق في شنغهاي مؤخرًا أن “أسبوع الموضة للأطفال في باريس” ما هو إلا عملية احتيال، حيث بدأ المكتب تحقيقًا في عام 2023 بعد أن أبلغ مكتب غوتشي في شنغهاي عن تلك القضية، ووفقاً للتقرير، استخدمت الشركة أيضًا شعارات غوتشي وشعارات مقلدة تحمل الكلمتين Gucc101 وGucc100، مما يعزز الشكوك حول مصداقية العروض.

أثناء التحقيق، صرح أحد موظفي الشركة بأنهم تلقوا أكثر من 1400 دولار عن كل زي ارتداه الأطفال في العرض، بينما كانت الملابس المعروضة ليست جميعها أصلية، وقد أشارت التقارير إلى أن مالك الشركة، الذي يُدعى هوانغ، قام بشراء ملابس مقلدة عبر الإنترنت.

في حين جادل هوانغ بأنه اشتراها فقط لالتقاط الصور ولم يقم ببيعها، أعلنت السلطات أن أنشطة الشركة تشكل انتهاكًا للعلامات التجارية، حيث حققت الشركة أرباحًا غير مشروعة مقدارها 51 ألف دولار من رسوم التسجيل. وقد تم فرض غرامة بقيمة 83 ألف دولار على الشركة، حيث أكد المدعى العام في شنغهاي أن الشركة قد تلقت سابقًا غرامات من إدارات السوق في مناطق أخرى، لكنها لم تُحسن من سير أعمالها.

رغم ذلك، لا تزال حسابات الشركة على وسائل التواصل الاجتماعي، تحت اسم “وحدة أطفال أسبوع الموضة في باريس”، موجودة على الإنترنت، وعلق أحد المتابعين قائلاً: “كانت الشركة تستغل احتياج الآباء الحقيقي لجعل أطفالهم ناجحين ومشهورين”، بينما قال آخر: “هذه الظواهر أصبحت شائعة جدًا هذه الأيام، كما أن العديد من مراكز التدريب الفني والرياضي تفرض مبالغ طائلة على الآباء لإرسال أبنائهم إلى مسابقات غير مرخصة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى