إطلاق مركبة ذاتية القيادة لرسم خرائط المحيطات باستثمار أولي يصل إلى 25 مليون دولار

إطلاق مركبة ذاتية القيادة لرسم خرائط للمحيطات باستثمارات أولية قدرها 25 مليون دولار
تتسابق العديد من الشركات الناشئة في مجال رسم خرائط المحيطات بتفاصيل أكثر دقة، ولكن شركة Bedrock Ocean هي الأحدث التي حصلت على تمويل جديد بعد إغلاقها جولة التمويل من الفئة A بقيمة 25 مليون دولار، حيث قاد هذه الجولة كل من Primary وNorthzone، وفقًا لتصريحات الشركة.
نجحت Bedrock Ocean في تطوير مركبة ذاتية القيادة تحت الماء (AUV) يمكنها العمل لمدة تصل إلى 12 ساعة باستخدام بطاريات ليثيوم أيون الخاصة بها، حيث تقوم برسم خريطة لقاع المحيط من خلال استخدام تكنولوجيا السونار وأجهزة الاستشعار المغناطيسية.
في السابق، كانت السفن الضخمة تُستخدم لرسم خرائط قاع المحيط، حيث تطلق نبضات سونار قوية نحو الأسفل، مما يجعل هذه السفن تستهلك الكثير من الوقود وتحتاج إلى مشغلين بشريين، مما يؤثر سلبًا على كفاءتها، ويزيد من التكاليف وأثرها على الحياة البحرية.
رغم أن مركبات Bedrock Ocean الذاتية تُطلق من سفينة، إلا أنها تعمل بشكل مستقل بمجرد غوصها تحت الماء، وقد أوضحت الشركة أنه يمكن لاثنتين من هذه المركبات تغطية المساحة نفسها التي تغطيها سفينة رسم خرائط تقليدية، بينما تستطيع سفينة بطول 40 قدمًا حمل ما بين 10 إلى 12 من هذه المركبات.
تقوم شركة Bedrock بتصميم وتصنيع مركباتها الذاتية الخاصة، وقد ذكرت الشركة أن تكلفة الواحدة منها تقل عن مليون دولار، مما يعكس كفاءة استثمارها.
بالإضافة إلى ذلك، قامت الشركة بتطوير برنامج خاص يدير عمليات مركبات AUV لأغراض رسم الخرائط، حيث تُخزن هذه المركبات البيانات محليًا وتقوم بإجراء بعض المعالجة عليها، وعندما يحين وقت الإرسال، تطفو البيانات إلى السطح لترسلها إلى السفينة عبر واي فاي، ثم يقوم هوائي ستارلينك المثبت على السفينة بنقل هذه المعلومات إلى السحابة حتى تتمكن الفرق من متابعة النشاطات.
تبحر المركبات على ارتفاع يتراوح بين خمسة وعشرة أمتار فوق قاع البحر، مما يتيح لها استخدام سونار أقل قوة مقارنة بما يُستخدم في السفن.
كما أضافت الشركة أن سونار Bedrock يسبب ضررًا أقل للثدييات البحرية، حيث يعمل بتردد خارج النطاق المسموع، ويستهلك طاقة أقل، كما يتم نشره قرب قاع البحر، مما يقلل من احتمالية اقتراب الحيوانات من مسار السونار.
وقد أنفقت الشركة الناشئة الربعين الماضيين في إجراء أعمال مسح مدفوعة الأجر في مجالات طاقة الرياح البحرية والنفط والغاز، فضلاً عن تقييمات بيئية متعددة.