أخبار عاجلة

مباراة الأهلي والطلائع في الكأس تشهد “حالة بلع لسان مدهشة”

زى النهارده.. مباراة الأهلى والطلائع بكأس مصر تشهد “حالة بلع لسان مرعبة”

في مثل هذا اليوم، 8 يونيو 2007، تعرض محمد صديق مدافع الأهلى لموقف مأساوي كاد يودي بحياته، حيث بلع لسانه خلال مباراة الأهلى وطلائع الجيش بكأس مصر، ففي الدقيقة 46، اصطدم محمد صديق مع وائل خليفة، حارس الطلائع، أثناء كرة مشتركة أمام المرمى، مما أدى إلى إصابته بارتجاج في المخ ودخول في غيبوبة مؤقتة، وظل ممدداً على أرض الملعب لفترة، مما أصاب قلوب الجميع بالخوف، سواء المتواجدين في الاستاد أو المشاهدين عبر الشاشات، وانخرط اللاعبون في البكاء حينها، حيث تذكر الجميع الحالة المأساوية للراحل محمد عبد الوهاب، نجم الأهلى الذي توفي بعد سقوطه في ملعب مختار التتش، لكن القدر ابتسم لصديق بعد أن قامت الدكتورة رانيا رضوان، المسعفة الموجودة في الاستاد، بدور بطولي في إنقاذ حياته باحترافيتها في التعامل مع حالته.

تم نقل اللاعب إلى مستشفى المقاولون العرب لتلقي العلاج، حيث أُجريت له أشعة مقطعية على رأسه، وفقرات الرقبة والعين، أثبتت سلامته مع وجود كدمة خفيفة أسفل العين.

حضر أعضاء الجهاز الفنى واللاعبون إلى المستشفى بعد المباراة، وكان الدخول إلى غرفة العناية المركزة ممنوعًا إلا لمانويل جوزيه وحسام البدرى، ورغم محاولات محمد شوقى وعماد متعب، إلا أنهما لم يتمكنا من دخول الغرفة، بينما حضر أيضًا محمد عبدالوهاب، والعامرى فاروق، ومحمد شوقي، بالإضافة إلى اللاعبين طارق السعيد، وإبراهيم سعيد، ومحمد عبدالله.

كما حضرت والدة اللاعب، وشقيقه شريف، وعمه الحاج عبدالله، وشقيقتاه، بالإضافة إلى مندوب من وزارة الصحة للاطمئنان على حالته، وأُجريت له أشعة إضافية قبل أن يخرج سالماً معافى من المستشفى.

تمكن الأهلى من تحقيق الفوز على طلائع الجيش في ربع نهائى كأس مصر، حيث انتهت المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدف، تقدم للطلائع سامح العيداروسى في الدقيقة “26”، وتعادل محمد أبوتريكة قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق، ثم أضاف أبوتريكة الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني، قبل أن يختتم الانجولى فلافيو المباراة بالهدف الثالث في الدقيقة “60”.

محمد صديق بدأ مسيرته في ناشئى المقاولون العرب حيث تدرج في صفوف قطاع الناشئين حتى وصل إلى الفريق الأول، كان جزءًا مهمًا من تشكيلة المنتخبات الوطنية على مر السنين، وشهدت مسيرته صراعاً بين الأهلى والزمالك للظفر بخدماته، لكن الزمالك نجح في الحصول عليه تحت قيادة كمال درويش، قبل أن ينتقل للأهلى في صفقة أحدثت ضجة كبيرة في الوسط الرياضي بعد انتهاء عقده مع الزمالك.

وفي وقت سابق، عبر محمد صديق، مدافع الأهلى السابق، عن ندمه على اتخاذ قرار الانتقال إلى القلعة الحمراء قادمًا من صفوف الزمالك، حيث لعب ضمن صفوف القلعة البيضاء لعدة سنوات في بداية الألفية، قبل انتقاله للأهلى عام 2006، وأكد في تصريحات تلفزيونية: “لم أندم على لعب الكرة في الأهلى لأنه نادى كبير ويصنع تاريخ أي لاعب، لكنني ندمت على فكرة اللعب للأهلي، بسبب المعاناة التي مررت بها بعد اعتزالي في النادي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى