كوكا مودعاً علي معلول: “أسطورة أهلاوية لن تتكرر بسهولة.. نحبك يا ملك الحلول”

كوكا مودعاً علي معلول: “أسطورة أهلاوية صعب تتكرر.. بنحبك يا ملك الحلول”
أبدى أحمد نبيل كوكا حرصه على توديع نجم الفريق الأحمر، التونسي علي معلول، حيث أعلن عن انتهاء مسيرته مع القلعة الحمراء بعد تسع سنوات مليئة بالإنجازات.
كتب كوكا عبر خاصية “ستوري” على حسابه على انستجرام: “أسطورة أهلاوية وتاريخ كبير صعب يتكرر، نموذج للاعب المحترف الذي يجب أن تتعلم منه، كما أسعدتني وأنا مشجع للنادي، فرحنا سوياً وكنت مشرفاً أن ألعب بجانبك، حققنا العديد من الانتصارات والبطولات، لا توجد كلمات تُعبر عن ما أنجزته، تاريخك هو المسؤول عن وصف ذاته، أتمنى لك التوفيق في حياتك القادمة، يا أسطورة يا معلول”.
وفي “ستوري” آخر، كتب: “اقف انت غطيني وخلي بالك أنا هطير”، تلك العبارة التي بمجرد سماعها أثناء المباراة، أُدرك أنه سيتم تسجيل تمريرة حاسمة أو هدف قريب، نحبك يا ملك الحلول”.
من جانبه، أعلن علي معلول في بيانه قائلاً:
“إلى جمهور الأهلي العظيم، لقد تم إعلامي بشكل رسمي بانتهاء مشواري مع الأهلي. أيها الجمهور الوفي، خلال كل هذه السنوات، كنتم لي الوطن عندما تباعدت المسافات، والدفء حين قست المباريات، لم أكن بمفردي أبداً، كنتم ظهري عندما انحنت الأيام، وقلبي في الأوقات الصعبة، وهتافكم كان الأمل الذي لا يخيب، والمحبة التي لا تُشترى. فإن كانت المسيرة تُقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يمكن قياسه إلا بالمحبة والوفاء”.
“منذ أن وطأت قدماي ملعب الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقداً مع نادٍ، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة تُدعى ‘الأهلي'”.
“تسع سنوات مرت وكأنها لحظات، من الصعب تلخيصها في كلمات، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة تستحق، من الفرح والدموع، والسجود بعد الأهداف، والانتماء الذي لا يُشترى”.
“لم أكن مجرد لاعب محترف، بل كنت عاشقاً أرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب، عشت كل دقيقة في ملعب التتش بروح طفل نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة، وتعلم معنى ‘أهلاوي’ قبل أن يتعلم المشي، والآن وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، لا أودع نادياً فقط، بل أودع جزءاً من روحي”.
“أحبتي في جمهور الأهلي، أنتم المعنى الأسمى، كنتم سندي في كل حضور، والصبر في كل غياب، والسند في كل مباراة كتب فيها المجد. لم أكن وحدي حينما سجلت أهدافي أو قمت بتمرير كراتي الحاسمة، بل كنتم معي في كل مرة ارتفعت فيها راية الأهلي، شاركتموني المجد، وغفرتم لي تعثري، ومنحتموني حباً لا يُقابل”.
“سجلت 53 هدفاً، وصنعت 85 هدفًا لزملائي، ورفعت 22 بطولة، ولم يكن هناك ما يعادل بطولة محبتكم، كنت شاهداً وصانعاً في واحدة من أعظم فترات الأهلي، وسأبقى اسمي ‘علي معلول’ ضمن سطور المجد، فقط لأنني كنت معكم ولكم ومن بينكم”.
“اليوم أكتب لكم خبر رحيلي والدمع يزاحم حروفي، لكني أغادر وأنا مطمئن، لأن قلبي سيظل في مدرجاتكم، وصوتكم سيبقى في أذني، ولا أبالغ إن قلت أنني وجدت في الأهلي بيتًا أكبر من جميع البيوت، ووطناً ثانيًا صادق الانتماء له كما لو كان الأول”.
“إلى أهلي وزوجتي وأبنائي، إلى زملائي وأصدقائي، إلى الإدارة وكافة العاملين في النادي، إلى كل من تعاونت معهم… شكراً لأنكم كنتم عائلتي، وأخص الجمهور بحديثي، آن الأوان لمغادرة جسدي، لكنني أترك قلبي وظلي في التتش، وأمنح دعائي لكل من يرتدي القميص من بعدي، أن يحمله كما حلمنا دائماً… نحو القمة”.
“أنا راحل، لكن الحب باقٍ، أحبكم للأبد”.