أخبار عاجلة

أفشة يودع معلول: “أفضل باك يمين لن يُنسى يا أسطورة الأهلي”

في وداع مؤثر، أعرب محمد مجدى أفشة، صانع ألعاب النادى الأهلى، عن مشاعره تجاه زميله التونسى على معلول الظهير الأيسر للمارد الأحمر، وكتب أفشة عبر فيسبوك قائلاً، “6 سنين يا علي، ومنذ أن جئت للنادي، كنت دائمًا تجسد نموذج اللاعب الكبير، ثلاث بطولات نقوم بتحصيلها معًا، وكل بطولة لها تاريخ وقصة خاصة بك، إنسان يتمتع بأخلاق عالية وانضباط رائع، محترف وقدوة للجميع، لا أستطيع أن أقولها مرة أخرى: “أحسن باك يمين”.. لكنك يا علي أسطورة أهلاوية، ومحدش هينساك أبدًا.. شكرًا يا علي معلول، سنفتقدك جميعًا”.

 

مع لحظة صعبة لعشاق الأهلي، أعلن النجم التونسي علي معلول رحيله رسميًا عن القلعة الحمراء بعد سنوات من التألق والإخلاص داخل المستطيل الأخضر.

في بيانه قال على معلول:

جمهور الأهلي العظيم،

تم إعلامي رسميًا بإنهاء مشواري مع الأهلي، جمهور الأهلي الوفي، كنت لي الوطن عندما ابتعدت المسافات، والدفء خلال المباريات الصعبة، صدقوني لم أكن وحدي يوماً، كنتم ظهري عندما تصعبت الأيام، وقلبي عندما كان الثبات صعبًا، وهتافاتكم كانت الأمل الذي لا يخيب، والمحبة التي لا تُقدر بثمن، لو كانت المسيرة تُقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يُقاس إلا بالمحبة والوفاء.

منذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، شعرت وكأنني لم أوقع عقداً مع نادٍ، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة تُدعى “الأهلي”.

تسع سنوات مرت وكأنها لحظة، من الصعب تلخيصها بكلمات، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة حياة: الفرح، الدموع، الصعود، اللحظات المقدسة بعد الأهداف، مع انتماء لا يمكن شراؤه.

لم أكن مجرد لاعب محترف فقط، بل كنت عاشقاً يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب، عشت كل لحظة في التتش بروح طفل، نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة، وتعامل مع معنى “أهلاوي” قبل أن يتعلم المشي، واليوم، وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، أشعر أنني أودع جزءاً من روحي.

يا جمهور الأهلي، أنتم المعنى الحقيقي، كنتم السند في كل فوز، والبقاء في كل غياب، والدعم في كل مباراة عُبرت فيها الأساطير، لم أكن وحدي في كل مرة سجلت فيها أهدافي أو مررت كراتي الحاسمة، بل كنتم معي في كل حين، تشاركونني المجد، وتغفرون لي التعثرات، وتمنحونني حباً لا يُرد.

سجلت 53 هدفًا، وصنعت 85 لزملائي، وحققت 22 بطولة، ولكن لم تكن أي منها تعادل بطولة محبتكم، كنت شاهداً وصانعاً ضمن واحدة من أعظم فترات الأهلي، واسم “علي معلول” سيبقى في سطور المجد، ليس لشيء سوى لأنني كنت معكم، ولكم، وبينكم.

اليوم، أكتب لكم خبر رحيلي والدمع يزاحمني، لكنني أمضي وأنا مطمئن، لأن قلبي سيبقى في مدرجاتكم، وصوتكم سيتردد في أذني، بلا مبالغة، أستطيع أن أقول إنني وجدت في الأهلي بيتًا أكبر من جميع البيوت، ووطناً ثانياً صدقت علاقتي به كأنه الأول.

إلى عائلتي وزوجتي وأبنائي، إلى زملائي وأصدقائي، إلى الإدارة وكل العاملين في النادي، أشكركم لأنكم كنتم عائلتي، وأقول للجمهور، حان الوقت للرحيل، لكنني أترك قلبي وظلي في التتش، وأتمنى دعائي لكل من سيرتدي القميص بعدي، أن يحمله كما حلمنا دائماً… نحو القمة.

رغم رحيلي، يبقى الحب موجودًا، أحبكم للأبد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى