أخبار عاجلة

محمد عبد المنعم يودع معلول: كانت أجمل اللحظات معاً وداعاً يا صديقي

حرص محمد عبد المنعم، المدافع الحالي لنيس الفرنسي، واللاعب السابق للنادي الأهلي، على وداع زميله التونسي علي معلول، الظهير الأيسر للفريق الأحمر، حيث كتب عبر حسابه في إنستجرام: “ربنا معاك، لقد كانت أحلى أيام قضيناها معاً، كنت دوماً رجل المسؤولية، أراك على خير يا صديقي”.

عُرف علي معلول بتشكيله ثنائية مثيرة مع محمد عبد المنعم من خلال تمريرات العرضيات الدقيقة، التي استغلها مدافع الأهلي السابق لتسجيل الأهداف، وكان من أبرزها هدف محمد عبد المنعم من تمريرة علي معلول في شباك الوداد المغربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا النسخة قبل الماضية، والذي انتهى بالتعادل بهدف لكل فريق، مما ساهم في تتويج الأهلي باللقب.

 

في لحظة حزينة لجماهير الأهلي، أعلن النجم التونسي علي معلول رحيله الرسمي عن القلعة الحمراء بعد مسيرة مليئة بالتألق والعطاء داخل الملعب.

وقال علي معلول في بيان له:

جمهور الأهلي العظيم،

تلقّيت رسميًا خبر انتهاء مشواري مع الأهلي، أيها الجمهور الوفي، لقد كنتم لي الوطن خلال جميع هذه السنوات، وكنتم الدفء في أوقات الصعوبات، صدقوني، لم أكن وحدي أبداً، كنتم دعمي عندما انحنت الأيام، وقلبي حين احتجت الثبات، وهتافكم كان الأمل الذي لا يخيب، والمحبة التي لا تشترى، فإذا كانت المسيرة تقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يمكن قياسه إلا بالمحبة والوفاء.

منذ أن وطأت قدمي قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أكن قد وقعت عقدًا مع نادٍ فحسب، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة تُدعى “الأهلي”.

عشر سنوات مضت كلمح البصر، يصعب تلخيصها في كلمات، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة غنية، فصول من الفرح والدموع، الصعود، والسجود بعد الأهداف، والانتماء الذي ليس له ثمن.

لم أكن يومًا مجرد لاعب محترف، بل كنت عاشقًا يرتدي القميص الأحمر كأنه جزء من قلبي، عشت كل لحظة في التتش بروح طفل نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة، وتعلّم معنى “أهلاوي” قبل أن يتعلّم المشي، والآن، عندما أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، لا أودع نادٍ فقط، بل أودع جزءًا من روحي.

يا جمهور الأهلي، أنتم المعنى الحقيقي لكل شيء، كنتم الدعم في كل وجود، الصبر في كل لحظة غياب، والسند في كل مباراة كُتب فيها المجد، لم أكن وحدي عندما سجلت أهدافي أو مررت كراتي الحاسمة، بل كنتم بجواري في كل مرة ارتفعت فيها راية الأهلي، تشاركونني المجد، وتغفرون لي التعثر، ومحبّتكم كانت حبًا لا يُرد.

سجلت 53 هدفًا، وصنعت 85 لزملائي، ورفعت 22 بطولة، ولم يكن من بينها ما يضاهي بطولة محبتكم، كنت شاهدًا وصانعًا في واحدة من أعظم فترات الأهلي، وبقي اسم “علي معلول” مطرزًا في سطور المجد، ليس لشيء سوى لأنني كنت منكم ولكم وبينكم.

اليوم، أكتب لكم خبر رحيلي والدموع تملأ عيني، لكنني أغادر وأنا مطمئن، لأن قلبي سيبقى في مدرجاتكم، وصوتكم سيظل في أذني، ولا أبالغ إذا قلت إنني وجدت في الأهلي بيتًا أكبر من كل البيوت، ووطناً ثانيًا كانت مشاعره صادقة كأنه الأول.

إلى أهلي وزوجتي وأولادي، إلى زملائي وأصدقائي، إلى الإدارة والعاملين في النادي، إلى كل من عملت معهم، أشكركم لكونكم عائلتي، أما الجمهور، فأقول لهم، حان وقت رحيلي، لكنني أترك قلبي وظلي في التتش، وأمنح دعائي لكل من يرتدي القميص من بعدي، أن يحمله كما حلمنا دائماً… نحو القمة.

أنا راحل، ولكن الحب باقٍ، أحبكم للأبد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى