كريم الدبيس يودع معلول: “ستظل دائمًا في قلبي وعقلي لأنك رمز وتاريخ”

كريم الدبيس مودعا معلول: “هتفضل دايما في قلبي وعقلي لأنك أسطورة وتاريخ”
عبّر كريم الدبيس، لاعب النادي الأهلي، عن مشاعره الحزينة بسبب رحيل التونسي علي معلول عن صفوف الفريق الأحمر بعد فترة طويلة مليئة بالإنجازات والبطولات، حيث أكد أنه يُعد من أفضل “الباك لفت” في إفريقيا بفضل أرقامه وتاريخه الحافل.
وذكر الدبيس، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: “أنا بحبك جداً، وأنت تعرف ذلك جيداً، أنت بالنسبة لي ليس مجرد زميل في الفريق، بل أنت مثلي الأعلى وأخي، وقد تعلمت منك الكثير خلال مسيرتنا معًا.
وأضاف الدبيس: “ستبقى دائمًا في قلبي وعقلي، لأنك أسطورة وتاريخ، وأنت أفضل باك لفت في تاريخ إفريقيا، وليس من رأيي فقط، بل هو ما تمثله أرقامك وتاريخك، وقد كنت سندي في الكثير من المواقف، سأفتقدك كثيرًا، أتمنى لك كل النجاح في حياتك القادمة، وأتمنى أن تبقى دائمًا الأفضل يا أسطورة”.
في لحظة حزينة لجماهير الأهلي، أعلن النجم التونسي علي معلول رحيله رسميًا عن القلعة الحمراء بعد سنوات من التألق والعطاء داخل الملعب.
وقد قال معلول في بيان رسمي:
جمهور الأهلي العظيم، تم إبلاغي رسميًا بانتهاء مشواري مع الأهلي.
أيها الجمهور الوفي، خلال هذه السنوات كنتم وطني عندما تباعدت المسافات، وكنتم الدفء في الأوقات الصعبة، صدقوني لم أكن بمفردي يومًا، فقد كنتم دعمي عندما مررت بأوقات شاقة، وكنتم الأمل في الهتافات المؤازرة التي لم تخذلني، والمحبة التي لا يمكن شراؤها، فإذا كانت المسيرة تقاس بالسنوات، فإن ما بيننا يُقاس بالمحبة والوفاء.
منذ أن وطأت قدمي قلعة الأهلي في صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع مع نادٍ فحسب، بل بدأت عهدًا مع أمة بأسرها، وهي "الأهلي". تسع سنوات مضت وكأنها لحظة، ومن الصعب التعبير عنها، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة تستحق، من فرح ودموع، وصعود وسجود بعد الأهداف، وانتماء لا يمكن شراؤه.
لم أكن مجرد لاعب محترف، بل كنت عاشقاً أرتدي القميص الأحمر كما يرتدي الشخص قلبه، عشت كل لحظة في التتش وكأنني طفل، نشأت في مدرجات الدرجة الثالثة، وتعلمت معنى "أهلاوي" قبل أن أتعلم المشي، والآن، وأكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، لا أودع نادياً فقط، بل أودع جزءاً من روحي.
يا جمهور الأهلي، أنتم المعنى الحقيقي، كنتم الدعامة في كل لحظة، والصبر في كل غياب، والسند في كل مباراة خُطّت فيها الإنجازات، لم أكن وحدي حين سجلت أهدافي، أو صنعت كرات حاسمة، بل كنتم معي في كل مرة ارتفعت فيها راية الأهلي، تشاركونني المجد، وتغفرون لي التعثر، وتمنحونني حبًا لا يمكن رفضه.
سجّلت 53 هدفاً، وصنعت 85 هدفاً لزملائي، ورفعت 22 بطولة، ولم يكن من بينها ما يضاهي بطولة محبتكم، حيث كنت شاهدًا وصانعًا في واحدة من أعظم فترات الأهلي، واسمي "علي معلول" سيبقى ضمن سطور المجد، ليس فقط لأنني كنت منكم ولكن أيضًا لأني كنت بينكم.
اليوم، أكتب لكم خبر رحيلي والدمع يلتصق بالحبر، لكني أرحل وأنا مطمئن، لأن قلبي سيبقى في مدرجاتكم، وصوتكم سيظل في أذني، ولا أبالغ عندما أقول إنني وجدت في الأهلي منزلاً أكبر من أي بيت، ووطناً ثانياً، صدق الانتماء له كما لو كان الأول.
إلى أهلي وزوجتي وأبنائي، إلى زملائي وأصدقائي، إلى الإدارة والعاملين في النادي، إلى كل من تعاملت معهم… شكرًا لأنكم كنتم عائلتي، أما الجمهور، فأقول آن الأوان لمغادرة جسدي، لكنني أترك قلبي وظلي في التتش، وأمنح دعائي لكل من يرتدي القميص من بعدي، أن يحمله كما حلمنا دائمًا… نحو القمة.