بعد أكثر من عقدين “الأمير النائم” يشعل مشاعر السعوديين من جديد بصورة تحيي الأمل .. الوليد بن خالد بن طلال

رغم مرور أكثر من 21 عام على الحادث الذي غير مجرى حياته لا تزال قصة الأمير السعودي الوليد بن خالد بن طلال، الملقب بـ”الأمير النائم”، تسكن الوجدان وتحظى بتفاعل واسع كلما ظهرت بارقة جديدة من الذكرى. هذه المرة، لم تكن أخبارًا طبية أو فيديو تحرك بسيط، بل مجرد صورة من الماضي، أعادت إشعال مشاعر جيل كامل تابع قصته منذ بدايتها.
الأمير الوليد بن خالد بن طلال
الصورة التي شاركتها الأميرة ريما بنت طلال عبر حسابها في منصة “إكس”، التقطت للأمير الوليد في طفولته، قبل أن تطاله يد القدر في حادث سير مروع عام 2005. لم تكن الصورة استثنائية من حيث الشكل، لكنها كانت استثنائية من حيث التوقيت والرمزية، وجه بريء، نظرة طفولية، وذكريات حياة توقفت في لحظة، لكنها لا تزال تنبض في قلوب الملايين.
الأمير النائم
في عمر الزهور وبين أروقة الكلية العسكرية تعرض الأمير الوليد لحادث أدى إلى إصابته بنزيف حاد في الدماغ، أدخله في غيبوبة طويلة لم يستفق منها إلى يومنا هذا، وعلى الرغم من استقدام فرق طبية من أمريكا وإسبانيا، لم يتمكّن أحد من كسر جدار الصمت الذي فرضته حالته الصحية إلا أن والده الأمير خالد بن طلال، رفض أن يسدل الستار على حياة ابنه، وقرر أن يبقيه تحت الرعاية المكثفة، مؤمنًا بأن الأمل لا يموت مادام الله حي لا ينام.
علامات خفية وسط الظلام
في أكثر من مناسبة ظهرت تحركات بسيطة من جسد الأمير النائم، أبرزها حركة في الرأس وثبات في المؤشرات الحيوية، كانت كافية لتثير ضجة إعلامية وتضخ في القلوب شحنة أمل، هذه اللحظات العابرة تحوّلت مع الوقت إلى شواهد صغيرة تُذكّر العائلة ومحبيه بأن العودة لا تزال احتمال قائم، وإن طال انتظاره.
الأمير الوليد بن خالد
ما يجعل قصة الأمير الوليد بن خالد مميزة ليست فقط حالته الصحية النادرة، بل التفاعل الشعبي الواسع والدعاء المستمر له. قصته أصبحت رمزًا للصبر والرضا بقضاء الله، ودرسًا في الوفاء العائلي، حيث لم تتخلَّ عنه عائلته يومًا، بل ظلوا يُحيون ذكراه في المناسبات، وينشرون أخباره، ويتناقلون صوره بين المحبين والداعين بالشفاء.