أخبار العالم

الصين تتخلى عن الدولار بوتيرة سريعة لليوم الثاني على التوالي وارتفاع غير مسبوق للذهب .. هذا ما أرادته الصين

في وقت تتسارع فيه الأحداث الاقتصادية والمالية على مستوى العالم، شهدت أسواق الذهب قفزة كبيرة في الأسعار، حيث لامست الأونصة 3500 دولار، مما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب هذا الارتفاع الحاد وما إذا كان سيستمر في ظل القلق العالمي المتزايد، يعتبر الذهب الآن من أكثر الأصول طلبًا في الأسواق المالية، وسط موجة من المخاوف السياسية والاقتصادية التي أثرت على الثقة في العملات الوطنية وأدت إلى توجه المستثمرين نحو هذا المعدن النفيس.

الضعف المتزايد في الدولار الأمريكي

تعكس الأسعار المرتفعة للذهب في الوقت الراهن حالة من ضعف الدولار الأمريكي الذي يعتبر العملة الأكثر تداولًا في العالم، هذا الضعف يعود جزئيًا إلى السياسات الاقتصادية الأمريكية والتوترات التي خلفتها التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي هاجم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بشكل علني، مما خلق حالة من القلق حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي وهدد بزعزعة الثقة في الدولار، وهذا الوضع دفع العديد من المستثمرين إلى البحث عن أصول أخرى أكثر استقرارًا، وفي مقدمتها الذهب.

الذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات

يعتبر الذهب من أبرز الملاذات الآمنة في أوقات الأزمات الاقتصادية أو السياسية، ومع تزايد المخاوف من انهيار أسواق الأسهم أو زيادة التوترات التجارية بين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين، اتجهت البنوك المركزية والمستثمرون الأفراد إلى شراء كميات كبيرة من الذهب، مما ساهم في دفع أسعاره إلى مستويات قياسية، كما أن حالة عدم اليقين بشأن السياسات المالية العالمية تساهم في تعزيز الطلب على هذا المعدن النفيس.

المخاوف من التضخم والركود الاقتصادي

التوقعات بشأن احتمالية حدوث تضخم اقتصادي في العديد من الدول، إلى جانب الأزمات المالية التي قد تنشأ نتيجة السياسات النقدية المتبعة، تسهم في تعزيز الإقبال على الذهب، في هذه الأوقات يُنظر إلى الذهب على أنه أداة حماية ضد ارتفاع الأسعار وفقدان القوة الشرائية للعملات المحلية، وتساعد هذه الظروف الاقتصادية على زيادة الطلب على الذهب، مما يساهم في رفع أسعاره بشكل متواصل.

التوترات التجارية وتأثيراتها على الأسواق

من أبرز العوامل التي تساهم في دفع أسعار الذهب نحو الأعلى هي التوترات التجارية العالمية، خاصة بين الولايات المتحدة والصين، مع تصاعد الحرب التجارية بين البلدين، وتزايد التحذيرات من فرض مزيد من الرسوم الجمركية، بدأ العديد من المستثمرين في الابتعاد عن الأصول التي يمكن أن تتأثر بشكل سلبي بهذه التوترات، مثل الأسهم والسندات، وبدلاً من ذلك يتجه الكثيرون إلى الذهب كحماية ضد أي تقلبات قد تنجم عن هذه الأزمة.

ابراهيم محمد

حاصل على ليسانس أداب قسم الصحافة والإعلام خبرة في كتابة المقالات بمختلف المجالات منذ ثلاث سنوات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى